دعا أحد خطباء الجمعة لعدم التظاهر، عادا اياها مجهولة النسب، وأن جيشاً إلكترونيا يقف خلفها ويدعمها، وبدلا من أن يسأل عن اسباب هذه التظاهرات التي خرجت للتعبير عن إرادتها ودعم العبادي تحديداً ولمدة محدودة مقابل إقصاء رموز الفساد الذين بددوا الأموال عبر مغامراتهم في خلق الأزمات وإبرام عقود لمشاريع أما كانت وهمية على الورق فقط، أو كانت فاشلة وفاسدة أحيلت لواجهات تمثل بعض الرؤوس الفاسدة التي تشرف على إحالة هذه المشاريع، وخير مثال على ذلك مشروع قناة الجيش الذي كان من المفترض أن ينجز قبل ثلاث سنوات، لكنه مازال كما هو على الرغم من مضاعفة قمية العقد كشرط لسرعة الإنجاز، ومثال آخر على ذلك مشروع ماء الرصافة الموحد والذي تباهى به من تباهى بأنه الاكبر والافضل في الشرق الاوسط، لكنه مازال كما هو متلكئ، ومشاريع أخرى كثيرة توزعت على مستوى محافظات العراق.
هذا الخطيب لم يدرك المعاناة التي يعيشها الناس في ظل ارتفاع درجات الحرارة وعدم توفر الكهرباء في حين ان الشارع المجاور لبيته اصيب بالزكام من شدة البرد الوارد اليه من المكيفات التي تعمل في اروقة بيته الكبير، ولم يعد يميز فصل الصيف من الشتاء.
وكم كنت سعيدا لو تكلم هذا الشخص كلمات منصفة بحق المتظاهرين، ووقف معهم كما فعلت المرجعية الرشيدة في بياناتها وشددت على إقصاء الفاسدين واختيار العناصر الكفوءة لتوليها في المناصب الحكومية، بغض النظر عن انتمائهم القومي والمذهبي.
املنا ان يشمل التغيير الخطباء الفاسدين والذين لايفهمون الشارع ولا يقرأون حالة الغليان التي اصابت الناس والاوجاع والآلام التي انتابتهم بسبب الفاقة جراء السياسات العرجاء للحكومة السابقة.
ونقول لك: إن جيوشا وليس جيشاً واحداً ستدعم هذه التظاهرات، جيش الفيس بوك وتويتر والفايبر.
