سوَاعدٌ سَمراءٌ قوية وجِباهٌ مُستبشرةٌ بالعرقِ رويةَ ونظراتَ عيون تصبَ الرُعبَ لِمن عَادها وأجنحةَ صقور ذات سلالة اصيلة تنقضُ على الكائناتِ الحقيرةِ تأبى ان تأكلَ منها الرذيلةِ في يومِ تحقُ فيه الحقيقةِ وينكشفُ من كان يدسُ الفتنةَ المقيتة فيقولُ جيشُ العراق نحنُ عنوان الشعبَ كلهِ و نحنُ فداء للوطن .
كثرت المزايدات السياسية بين الاحزاب والكتل والتحالفات في الفترة التي تتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية والتي من شأنها تحاول كل جهة سياسية او حزبية اسقاط منها الاخرى واضعين المواطن العراقي بين المطرقة والسندان ,ضحية تلك المساجلات والمهاترات فالدور الحكومي والمراهنات على قوتنا الامنية واحدة منها فمنهم من يقول ميلشيات حكومية ومن يقول ميلشيات أحزاب طائفة ما وهكذا من الاقاويل والألقاب .
تلك التهم التي تسببت بفراغ سياسي وامني من شأنه خلق زعزعة ثقة بعض ابناء الشعب الذين غرر بهم من بعض ضعاف النفوس الذين باعوا ضمائرهم بأموال ترسل لهم من خارج العراق معتقدين ان من يشتريهم بالباطل لايبعهم غداً بأبخس الاثمان , حتى ان اتت الساعة التي يجب ان يرد على الارهاب الاعمى بعملية عسكرية اطلق عليها معركة ( الثأر للقائد محمد ) بعد استشهاد القائد محمد الكروي خلال عملية مداهمة لأحد اوكار تنظيم داعش الارهابي في صحراء الانبار الذي لا احبذ ان اقول انه ينتمي لطائفة سنية او شعية ولكن اقول انه ينتمي للعراق , فجائت تلك العملية العسكرية والتي سطر فيها الجيش الباسل في صحراء الانبار بحملات صقورنا الابطال للاستهداف الجوي وصولات أسودنا للاستهداف البري لتصفية وملاحقة منابع الارهاب والارهابين من تنظيم داعاش والقاعدة ( كائنات غريبة جبانة خبيثة ) . فاثبت الجيش العراقي البطل للعالم اجمع انه للعراقيين كلهم بدون عناوين وانه قادر على مواجهة الارهاب مهما كان حجمه ومهما كانت وحشيته , فبالحقيقة الجيش العراقي اليوم يحارب عن شعوب العالم اجمع وعن حريتهم لأن الارهاب عدو الشعوب الحرة وفي الوقت الذي كان من المفترض ان تسانده وتقف الى جانبه الدول المجاورة والصديقة وضد هجمة الارهاب الوحشية لا بل بعض منها هي من تدعم الارهاب وتعينه لكي لا ينهض العراق او يتعافى خوفا من مستقبل اسمه العراق العظيم ( بشعبه بخيراته باقتصاده ).اليوم يجب على السياسيين والمسؤولين وجميع الاحزاب والاتحادات والنقابات وكل المنظمات الانسانية ومنظمات المجتمع المدني ان تقف مع الجيش العراقي الباسل الذي يهدي دمائه الزكية وروحه الطاهرة فداء للوطن , هذا اقل ما نقدمه بيوم السادس من كانون يوم عيد الجيش العراقي الباسل يوم ولد فيه اول فوج عسكري (فوج موسى الكاظم ) في مدينة الكاظمية المقدسة في 1921م .
[email protected]