إلى من مصير العراق وتاريخه ووحدة شعبه وبقائه وأمنه وأمانه بأيديهم وسواعدهم الجادّة وهممهم العالية وصدقهم وإخلاصهم للوطن والذي فيه صلاح دينهم ودنياهم وآخرتهم ، الى من تحملوا المسؤولية والأمانة الشرعية والأخلاقية والإنسانية المقدّسة فكانوا أهلًا للأمانة الى من توقف العواصف وارتجفت الأقدار أمام عزمهم و إرادتهم إلى أبطال الوغى الشرفاء الوطنيين ابناء الجيش العراقي الباسل بكل صنوفه وتشكيلاته الذين ثبتوا بالرغم مع كبر الهجمة الإعلامية المغرضة التي حاولت طمس هوية الجيش العراقي واخفائه الى الأبد لكن الأفعال هي من أظهرته واثبتت هيبته بين جيوش العالم بعدما هز عروش دولة الكفر والالحاد دولة الخرافة الداعشية المزعومة . إلى من تقلدوا وسام الشجاعة من اجل حماية اهلهم ووطنهم , اقول لهم كل عام وانتم جيشنا الباسل بالف خير لم نكن بخير ان لم تكونوا بخير فانتم السند والحامي والاخ والابن والصديق الحميم لابناء شعبكم , الكثير من الجهات الداخلية والخارجية حاولت جاهدة القضاء على هذا الجيش المغوار وفعلا تم حله في زمن الحاكم الأميركي بريمر لما يشكله الجيش العراقي من قوة لايستهان بها تجعله حجر عثرة امام الاعداء , وهذا ليس بغير فهم افرازات ونتاج المجتمع العراقي ذاك النسيج الملون بالوان عرقية ومذهبية مختلفة لكنها تجتمع في بيت واحد وهو العراق بلد الحضارات بلد الانبياء وشعب الاوصياء فمن البديهي أن يخرج اسودا لايهابون الموت ابطال صناديد رخصوا ارواحهم فداءا للعراق تتعالى اصوات الفداء لتهز المسامع وهم يهتفون لبيك ياوطن عندما رأوا القنابل تمطر على ارض الوطن فلم يكن امامهم الا ان يحفروا صدورهم لاجله العراق مواضع قد ركع الموت امامهم فلا يركعون الا للخالق الواحد الاحد جل قدرته واشرقت دماءهم بدل الشمس واخضرت المزارع من مناحرهم المقدسة ليسقوا أرض الوطن بتلك الدماء النقية الزكية وآخر هؤلاء الابطال هم الذين انتفضوا لمحاربة الارهاب الداعشي وقاتلوه بقوة السلاح والعقيدة الصحيحة فكانت لهم الغلبة فلا يسعنا في هذا اليوم الا ان نقف وقفة اجلال واكبار واحترام لهم فلنتعلم من تضحياتهم ولنؤازرهم كل من موقعه لنصرة هذا الوطن الذي تكالبت عليه الاعداء من كل جانب لما له من اهمية عظمى في جميع الاصعدة الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية , فلا نبخس حقهم ولاننسى فضلهم فاننا مدينون لهم بارواحنا واموالنا فبوجودهم ينعم الانسان بالراحة والامان نأمل من الجميع ان يحافظ على صون هذه الامانة ولايسخر قوته الا لنصرة الوطن وليكن الولاء له وحده بعيدا عن الطائفية والحزبية والفئوية ,فاعتقد انه لابد من تحصين الجيش العراقي بعيدا عن عسكرة المجتمع ليكن كل مقاتل من موضعه فالطالب يقاتل في الجد والاجتهاد والمعلم يقاتل في تعليم التلاميذ وارشادهم والطبيب يقاتل من خلال احترام مهنته والاهتمام بالمرضى وهكذا وكما قال الرسول الاكرم صلى الله عليه واله ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته …)
http://www2.0zz0.com/2018/01/07/20/112523975.jpg