23 ديسمبر، 2024 6:33 م

جيش العراق..تبقى شامخآ…سورآ للوطن

جيش العراق..تبقى شامخآ…سورآ للوطن

منذ نعومة اظفارنا , وكنا عند دخولنا ( رياض الأطفال) اول شئ نتعلمه أنشودة ( أنا جندي عربي..بندقيتي في يدي..أحمي هذا وطني..من شرور المعتدي ..تي تي طا..تي تي طا)..وكنا اول ما نشاهد اي عسكري في الشارع سواء كان ( مستطرقآ) او قريبآ لنا نؤدي التحية احترامآ له ( بابا علم ).وعندما تسأل اي شخص منا ونحن في ربيع طفولتنا ..ماهي أمنيتك..أجيب..( اصير جندي..) واذا شويه..ترفعّنه…( أصير ضابط)..وكبر الجيش ..وكبر الحلم معنا..وعندما اصبحنا في ريعان شبابنه..كانت أحلام الرتبه العسكريه ..والهندام الأنيق..ومعاني الرجوله التي يحملها اي منتسب للجيش تجعلنا نشعر بفخر انه جيش العراق..كنا ننتظر الخميس لتزهوا ( عيوننا ) بقيافة  ( طلاب الكليات العسكرية)..وكان ( ابو خليل)..هو موضع أحترامنا وعطفنا عليه ليس من باب ( الأستعطاف ) بل لأنه يحمل في طيات بدلة ( الخاكي) ريحة وتراب العراق في كل بقاعه..وعندما تخرجنا و( سوقنا لخدمة العلم ) لم نكن من يرقد بجانبا ( سني أم شيعي) ( مسيحي أم صابئي).فكان ابن دهوك يستضيف ابن البصره في بساتينه الخلابه ودعوة غداء ( اكلة القليّه ) ..وابن ميسان يستضيف ابن الموصل في مضايفهم العامرة يتسامرون على ( البني المسكوف ) وابن ديالى يستضيف ابن الرمادي ويأبى أن يرحل الأ ومعه ( صوغه سلة برتقال للأهل) وعندما يحل ابن ديالى ضيفآ على ابن الأنبار ( اليوم غداكم دليميه يمنه )..لم يبخل ابن النجف ( بسفنجونه اللذيذ ) على ابن تكريت ولم يبخل ابن الناصرية ( بموالات حضيري ابو عزيز ) لحظات سمر بعد ( عرق التدريب) في ( ساحة العرضات ) كنا ( نهرول جميعآ) وكانت ( البريه ) تجمعنا ..كنا نتسامر..نتصاهر..نستأمن ( سر الليل) بيننا..لم نكن ننظر لبعضنا ألآ أننا ( سور للوطن)..كنا نستمتع عندما نسمع ( جيم ياء شين – جيش..لولاه لا يحلو العيش)..كنا نزهو عندما نسمع هلاهل الأمهات..ودعاء وبركات ( الحبوبه) و ( طشة الماء ) عند الألتحاق .برغم كل الويلات التي التي المت بجيشنا ..لم نكن ننسى انسانيتنا..آداب العشائر التي تربينا عليها..كم زميل استشهد من أجل انقاذ زميله الجريح..كم من شرفاء ..واسود..امتلآت بهم أرضك ياوطني..برغم كل الحروب التي دخلناها ( شئنا أم أبينا) تغير كل شئ وتغيرت كل الأنظمة التي حكمت العراق ..ولكن بقي ( ابو خليل) هو نفسه أو أبو خليل منذ تشكيل ( فوج موسى الكاظم) مرورآ ( 8 شباط ) صعودأ الى 1980..الى ( الحرب الرعناء ) في العام الأسود 1990…وحصل ماحصل بعدها.

لم يكن جيش العراق ( جيش صدام ) بالرغم من الصاق التسمية بأهواء ورعونة النظام السابق ..صار ماصار وحدث ماحدث..

أيها السياسيون..لم يكن  في يوم من الأيام جيش العراق ( جيش المطلك) أو جيش ( المالكي ) أو جيش ( الحكيم ) أو جيش ( علاوي)..( استحلفكم بالله )..أتركوأ الجيش وشأنه..لا ( تحطموا ) مابقي من شموخه ..مابقي من ( عزه)..لا تقحموه ( بألاعيبكم السياسيه )…لا تجعلوه أداة ( لفشلكم السياسي)..لآ تقحموه ( بطائفيتكم البغيضه)..اتركوه وشأنه..

يبقى جيش العراق شامحآ ..عزيزآ…عملاقآ بأبنائه ( السني والشيعي..) بكافة أطياف أبنائه…دعوه يستعيد ( عافيته)..دعوه يستعيد ( القّه ) ..دعوه يستعيد ( أمجاده )….دعوه يرفع ( هامته )…قسمآ بالله…اذا كنتم اليوم والبعض منكم يراهن على ( فشله ) سوف ليأتي يوم تزحفون على بطونكم ( لتحتموا به) به من الد أعدائكم الذين ( استأمنتوا بهم ) .

ايها السياسيون…تذكروا..ما أكتبه اليوم…( سوف يأتي يوم..لا يرحمكم التاريخ)…ييبقى منكم ( جاثمآ ) من يبقى ..ويرحل منكم من يرحل.(خفـــــــــــــّة ..وراحـــــــــــــــه ).

يبقى العراق..هو العراق…ويبقى جيشه الباسل..عزيزآ..معافى…بأذن الله وألأئمة الأطهار..( الأيام جايه…انشاء الله )…

        وراح …أنذكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــّركم.