23 ديسمبر، 2024 6:54 ص

الدول تهتم بجيوشها لاجل الحفاظ على كيانها من الاعتداءات الخارجية هذا الامر هو المعروف ولكن الامر غير ذلك بدا يعيشه العالم اصبحت الجيوش لابادة شعوبها ونصرة طغاتها واحتلال جيرانها .

الشيعة هم اكثر الطوائف المستهدفة عربيا اسلاميا عالميا ، فالجرائم البشعة والحروب الشنيعة تجدها ضد الشيعة ، واذا كانت هنالك طائفة مستهدفة غير الشيعة فلانها معتدلة وتتعاطف مع الشيعة ، والحديث مع اللامعقول بالمعقول لا ياتي بنتيجة ، مثلا الحديث مع ترامب وال سعود لا ياتي بنتيجة .

الشيعة بحاجة الى جيش هكذا هو ظاهر ما يجري في العالم ، فالتفجيرات بالعراق كان للشيعة حصة الاسد، والشيعة في الحجاز لهم حصة الاسد من الاعتقالات والاعدامات والتهميش، وفي البحرين لا يقل عنهم ، وفي اليمن واقع الحال دليل واضح لا يحتاج الى تفسير، وشيعة افغانستان نالوا الامرين من طالبان والامريكان، وشيعة باكستان نصيبهم من التفجيرات والقتل لا يقل عن شيعة بقية الدول، وحتى بعض المراكز الاسلامية الشيعية في اوربا نالها الارهاب ، هذا على مستوى الدماء اما السياسة وغيرها فالحكومات المتغطرسة لها قراراتها بتهميش الشيعة ، مثلا مصر والجزائر والمغرب والسودان اذا ما احسوا بوجود من تشيع بين شعوبهم فان القيامة تقوم ويكشفون عن انيابهم ويتكالبون عليهم لابادتهم وهيهات لهم ان يناقشوهم لانهم بلا فكر او عقيدة ، الحشد الشعبي الذي تاسس بفتوى شيعية والميول شيعية والقيادات شيعية يعني انه قوة شيعية لا يامن الامريكان من جانبهم لمؤامراتهم مستقبلا ، وحزب الله في لبنان ومعه ايران زادوا من الحقد العالمي على الشيعة لانهما انتصرا على الكيان الصهيوني في جنوب لبنان وزادا على ذلك وقفتهم مع العراق وسوريا وحتى اليمن والفصائل المجاهدة في فلسطين .

لا احد يقف بوجه الشيعة بالقلم بل يقفون بالبندقية والغدر، واليوم عداء امريكا وال سعود والكيان الصهيوني لايران وحزب الله والتضييق على حكومة العراق الشيعية لانهم شيعة فقط لا يؤمنون بوجود الكيان الصهيوني ، لذا يلجاون الى اساليب الارهاب والابتزاز وهيهات لهم ان يتصدوا لهم فكريا وامام المجتمع العالمي .

اتحدث عن طائفة اسمها الشيعة التي دفعت الثمن غاليا بسبب تشيعها وولائها لاهل البيت عليهم السلام .

فليعلم كل من يتواطأ مع الامريكان والصهاينة من المسلمين وحتى اذا كان من بينهم شيعة متخاذلين ضد شيعة العالم فليعلموا ان الدائرة ستدور عليهم ويصبحون كلاب جرباء لا تنفع لحراستهم ومصيرهم الهلاك .

ومع كل يوم يمر على المجتمع الدولي تفكر قوى الاستعمار والاستكبار والاستهتار باساليب شتى لابادة الشيعة وليعم من الشيعة من يخضع لهم ويمد يد السلم فانه سيكون لقمة سائغة لاوباشهم مستقبلا فاذا عملائهم من الحكام الذين ليسوا شيعة غدروا بهم وجعلوهم في مزابل التاريخ .

ما قام به ال سعود مؤخرا من اعدام ابرياء قطيفيين شيعة لا يحتاج الى دليل على الحقد الاموي وان كانت لهم جرائم بحق اليمن عندما تقصف المدارس والبيوت والاسواق ومجالس الفاتحة فكلها والعالم اخرس وجبان، نعم ايها الشيعة انتم بامس الحاجة الى جيش منظم يقف ضد هذه الدول الخبيثة وليكن سلاحكم مثل سلاحهم سوى كان غدر او ارهاب ، الا تفجير الابرياء نحن لا نقدر عليه اطلاقا .

يقول حسن العلوي في كتابه الشيعة والدولة القومية ان العراق اصبح دولة بدماء الشيعة، على مدى التاريخ لم ولن تجد دولة شيعية سقطت بثورة شعبية بل باحتلال وغدر الجيران او ضعف الحاكم وتغييره بالانقلاب .