26 مايو، 2024 10:39 م
Search
Close this search box.

جياع تقتل جياعاﻻرهاب هذه المفردة

Facebook
Twitter
LinkedIn

اﻻرهاب هذه المفردة التي وقف الكثيرون حائرين امام وصفها وتعريفها تعريفا ينطبق مع ما تمثله من تحدي كبير للمجتمع الدولي ولشعوب العالم حتى ان تعاريفها بلغت اكثر من مئة تعريف ، ولم تورد لها الامم المتحدة تعريفا محددا .

اصبحت هذه المفردة تصب في مصالح البعض وتحركها باتجاه معين ، فمنهم من استخدم اساليب اﻻرهاب لتحقيق غرض معين دائما مايكون سياسي

لقد كان لهذه المفردة واقعها المؤثر والمدمر في الزمن المعاصر ، وتم استخدام الموصوفين بها لتنفيذ مشاريع ضخمة ومدمرة في الغالب ، اخر من يستفيد من نتائجها القائمون على تنفيذها .

تأملت في بعض المراحل التاريخية  المهمة من تاريخ العراق ، وهي مراحل غزو العراق من قبل بعض اﻻقوام من مغول وتتر وسﻻجقة وبويهيين  ، كانت اغلب هذه اﻻقوام وليس كلها تشترك بعدة مميزات ، انها اقوام همجية نشرت الرعب في انحاء العراق بالقتل والتشريد والتنكيل ونشر الفساد ، ويحدثنا التاريخ بما ﻻمجال لذكره بما احدثته هذه المجاميع من دمار  وخراب في كافة المستويات . واليوم ونحن امام هجمة من عصابات مايسمى بداعش نﻻحظ انهم يشابهون اولئك واثبتوا بانهم احفاد المغول فهم يمارسون ابشع انواع القتل بحق المدنيين العزل ، فيما كان لتركيا دور مهم في دعم هذه الجماعات وتسهيل امر دخولها للعراق ، فقد ثبت وبما ﻻمجال للشك ان هناك دور كبير لتركيا في دعم الجماعات المسلحة وخصوصا تنظيم داعش اﻻرهابي

انا ﻻ اريد ان اخمن شيئا ولكن التاريخ يثبت ان تركيا دائما ماكانت وتكون بوابة للتأمر على العراق

وقد اثار استغرابي سابقا ان وقت دخول المغول للعراق كان في شهر محرم في الخامس عشر منه حسب مايذكر التاريخ وان دخول اﻻمريكان للعراق كان في السادس عشر من محرم بل تطابق وقت دخولهم الى بغداد وهو يوم السابع من صفر كانهم يقولوا لنا ما اشبه اﻻمس باليوم نحن نعيش اﻻنتصارات وانتم تعيشون الهزائم .

ارجو الا تكون الفيضانات التي تعرضت لها بغداد هذه السنة نذير شؤم على اهلها ، ﻻن التاريخ يحدثنا انه قبل سقوط بغداد على ايدي المغول حدثت فيضانات مروعة ….

فهل هذا من قبيل الصدفة ؟!

امقدر لهذا البلد ان يعيش فترات متعاقبة من احتلال الى احتلال ولم تستقر به حكومة منذ حقب .

ماذكرته اعﻻه ﻻبد ان يحمل دﻻﻻت وﻻبد على المتابع ان يتعمق بها ﻻنها فترة مظلمة وغيرت تاريخ العراق .

داعش ذلك التنظيم الذي اعلن عنه مؤخرا ( دولة العراق والشام اﻻسﻻمية ) طبعا هو ينتمي بجذوره الى تنظيم القاعدة والذي معرف للجميع من اسسه ومن دعمه

وانا هنا اريد ان اسأل عدة اسئلة :

لماذا دولة العراق والشام اﻻسﻻمية لماذا لم تكن دولة العراق فقط او دولة الشام فقط مالذي يربط العراق بالشام ونحن نعرف تاريخيا لم يرتبط العراق بالشام اطﻻقا ؟!

لماذا تصر تركيا على ان تكون بوابة الفتح لاحتلال العراق  وخصوصا تعاونها اﻻخير مع اﻻسلاميين المتطرفين مع العلم بانها دولة علمانية ؟!

لماذا يحاول البعض ان يظهر الجيش العراقي بانه جيش انهزامي وهذه من اكثر المؤامرات على الدولة العراقية ويعود تاريخها الى القرن المنصرم في حرب الخليج الثانية عام 91 وحتى يومنا هذا في كل مرة ينهزم الجيش وكأنه تعود على حالة اﻻنهزام وتظهر لنا المشاهد كيف ان اﻻف من افراد الجيش يسلمون انفسهم ﻻفراد معدودين ؟!

لماذا لم تصدر فتوى السستاني بالجهاد قبل هذا الوقت لتكون حافزا معنويا للجيش النظامي في مقاتلته تنظيم داعش مع العلم ان تهديد التنظيمات المسلحة واضح وفي معركة دائمة مع الشعب المغلوب على امره ؟!

اخيرا اقول بان المتضرر الوحيد من هذه اﻻﻻعيب هو الشعب العراقي ﻻغير بكل مكوناته ﻻن الذي يقاتل جاء من خلف الحدود لينفذ اجندات خارجية ويذهب متى مااريد له ذلك ومن اين اتى فما ذنب العوائل التي هجرت من الانبار والموصل لتعيش في ظروف قاسية ولتدمر منازلها وتشرد وماذنب ابناء الوسط والجنوب لكي تذهب خيرة شبابهم لتقاتل عدوا ترعرع امام انظار الحكومات ؟

البلد كله يمر في حالة فوضى وﻻبد ان تكون هناك دعوى صادقة يتبناها اصحاب العقول الراجحة وهي دعوى الحوار والقبول بالطرف اﻻخر والا ﻻمناص من حدوث ما ﻻيحمد عقباه

فربما ضارة نافعة لنجعل من ضارة سقوط الموصل منفعة نعم انها منفعة في ايقاظ النائم وتنبيه الغافل وتوحيد الجهود وشحذ الهمم للوقوف امام المد الخارجي

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب