وفقاً لبيانٍ مرسل من رئاسة او قيادة الأقليم الى ” وكالة روداوو الإعلامية الكردية ” , فأنّ نائب الرئيس الأمريكي ” جو بايدن ” قد إتّصل هاتفياً يوم امس ” الأربعاء ” بالسيد مسعود البرزاني مؤكّداً دعمه ” شخصياً ” ودعم بلاده للزيارة التي يقوم بها السيد مسعود الى بغداد .!!
صياغة وتحرير الخبر , وكذلك تركيب وتجميع مفرداته وتنظيمها – في ميدان التحرير الصحفي – فأنها فاشلة بأمتيازٍ ممتاز .! , كما كأنها تكاد توحي بأنّ رئيس الأقليم سيقوم بزيارةٍ ليست لدولة عظمى فحسب , بل وكأنه سيزور قارّةً لم يجرِ اكتشافها بعد .!
ودونما ريب فأنّ الإتصال الهاتفي بين كلا الطرفين لا يمكن تكذيبه , أمّا مضمونه وفحواه ” فلربما ” وَ وِفق أغلب الظنون والتقديرات , أنْ يغدو تحذيراً من ” بايدن ” للبرزاني لتجنّب طرح مسألة الإنفصال والإنحلال والإستقلال وتأجيلها الى وقتٍ آخرٍ بعد معركة الموصل ولربما بعد حسم الأنتخابات الأمريكية .! , وايضا فقد لا يكون مضمون الإتصال الهاتفي كذلك .! لكنه حتما ليس كما اوردته ” روداوو ” , ودونما موقفٍ مسبق لهذه الوكالة الإعلامية المقتدرة , ولا توجيه نقدٍ لها , فأنما نشير لها ولهيئةِ تحريرها بأنّ التلاعب في صياغة وتحرير مثل هكذا خبرٍ , فأنه يمسُّ بمكانة رئيس الإقليم .!
فأيّ منطقٍ او حدٍّ ادنى من المنطق أن يقوم نائب رئيس الولايات المتحدة بأتصالٍ تلفوني بالسيد رئيس الأقليم للإعراب عن تمنياته لنجاح زيارته الى بغداد .! , ولا نودّ ولا نرغب القول أنّ كلا اربيل وبغداد فهما بأمرة ” بايدن ” والذين ادنى منه من الأمريكان .!!