رئيس مجلس الوزراء نوري كامل المالكي في زيارته الى البصرة كان واهما بالرغم من انه حاول جاهدا ان يحصد ثمارها قبل ايام من إجراء الانتخابات النيابية حتى وهو يتجاهل محافظها والمكونات السياسية والعشائرية والأكاديمية فيها.
لكن المالكي بتصرفاته القبلية والتي كشفها بكل جرأة ودون تردد والذي تمثل في لقاءه عشيرته دون الجميع كان يعتقد انها ستنال من المحافظ النصراوي المشغول بما هو اهم من الحملة الانتخابية المبكرة للمالكي وحزبه بل ان الدكتور النصراوي حصل على فرصة ذهبية لعدم استقبال المالكي وفرها له المالكي ومنع عنه الحرج والتكلف خاصة وان محافظ البصرة يعتقد ان الاهتمام بشؤون اهالي البصرة والتخلص من التركة الثقيلة التي خلفها المحافظ السابق خلف عبد الصمد التابع للمالكي والمتمثلة في سوء الإدارة والتخطيط وضعف الرؤية والقصور في المنهج والفشل في توفير الخدمات والاحتياجات الأساسية.
مثل حادثة البصرة لم تكن الأولى التي يقوم بها المالكي بتجاهل المحافظين فقد سبق هذا الفعل الغير حضاري والغير منضبط فعل مماثل في محافظات اخرى والعجيب في الامر هو ان هذا الفعل لم ولن يؤثر على موقف المحافظين بل ينال من المالكي ومن عجزه عن ضبط أفعاله وتصرفاته امام الج الماسكة للأرض في هذه المحافظات.
ميع لان هؤلاء المحافظين لم يصلوا الى هذه المناصب برغبة المالكي بل برغبة الجمهور والكتل السياسي
يتوهم المالكي ان بتصرفه هذا ينال من قدر المحافظ الكاره للقائه وقد فاته ان البصرة محافظة العشائر والكرم والرجولة وأنها ترفض الانتقاص من ابنائها وأنها ترفض الخيانة والغدر كما فاته ان وجوده على راس السلطة التنفيذية انما هو بموقف الاب والراعي للجميع والذي كان يوهم بعض المغفلين والسذج به لكنه اظهر للجميع بتصرفه هذا انه يمثل حزب الدعوة او بتعبير ادق دولة القانون فقط وغير معني بالأخرين.