تعتبر زيارات السيد العبادي لدول الجوار وخصوصا الخليجية منها نقطة تحول مهمة في طبيعة العلاقات مع المحيط العربي مما ينعكس ايجابيا على مصالح العراق ودعم استقراره بعد ان شهدت العلاقات العراقية العربية قطيعة او توترا وتشنجا فكان طابع الحذر والترقب هو الصفة الغالبة عليها منذ عقود وليس الان .
فمنذ اجتياح العراق للكويت عام ١٩٩٠ ولحد الان وعلاقات العراق مع محيطه العربي ليست على مايرام ولم يكن مرد ذلك بسبب السياسة العراقية فحسب بل يتحمل الاشقاء العرب جزءا كبيرا من هذا الخلل في العلاقة البينية لرؤيتهم المشحونة برواسب الماضي او بعقد الحاضر ، وبما اننا جربنا سياسة التقاطع وانعدام الثقة مع المحيط العربي فلماذا لانجرب سياسة التواصل وبناء علاقات متوازنة مبنية على اسس المصالح المشتركة خصوصا اننا على ابواب مرحلة مهمة وهي مرحلة مابعد داعش لذلك ارى من الضروري ان تكون هناك استراتيجية لطبيعة العلاقات الدبلوماسية مع الاشقاء العرب بعيدا عن الشحن الاقليمي والسياسات الدولية في المنطقة .
نتمنى ان يعود للعراق دوره السياسي الفاعل وتاثيره الواضح في المنطقة خصوصا وان العقلية العراقية قادرة على الاندماج الايجابي مع المتغيرات السياسية التي يشهدها محيط العراق العربي والاقليمي .