23 ديسمبر، 2024 5:21 ص

جولة اخوية في مديرية تقاعد نينوى

جولة اخوية في مديرية تقاعد نينوى

لم اذهب الى اي دائرة من دوائر محافظة نينوى منذ عودتي من بغداد لحد الآن كونني محسوب على محافظة بغداد وليس لدي اي عمل في هذه الدوائر التي اسمع شكاوي الناس في الشارع الموصلي عنها ..اليوم جائني أحد الأقارب وطلب مني الذهاب معه إلى مديرية تقاعد نينوى .
وبصفتي غير مشغول في برنامجي لهذا اليوم ذهبت معه إلى تلك الدائرة والتي تقع في الجانب الأيسر لمدينة الموصل وبالتحديد حي الزهور قرب مركز شرطة الزهور ..وصلت الدائرة وهي حسب ما رأيت روضة اطفال وقد تم اضافه عدد من الكرفانات في الخلف كون عدد المراجعين كبير جداً فهذه الدائرة تعني المواطن بصورة مباشرة وخاصة حياته المعاشية في ظل وجود أكثر من مليونين متقاعد في العراق وللموصل الحصة الأكبر ..
وهنا السؤال اين الحكومة المحلية بعد أن مرت ثلاث سنوات على التحرير ولم يستطيعون بناء بناية تليق بهذه الشريحة التي افنت شبابها في خدمة المجتمع أن هذه الدائرة ايها المسؤولين مهملة من ناحية الاعمار ولايوجد حتى مقاعد تليق بالموظفين والمراجعين ..بعد أن تم الاستفسار من قبل موظف الاستعلامات عن السيد المدير قال لي أنه يتجول في اقسام الدائرة وبصراحة لم اقتنع بجوابه فذهبت في نفسي ابحث عنه وجدته في أحد الأقسام فعلا يوجه باسراع معاملة أحد الإخوة المعاقين وكذلك يوجه التبويخ لأحد المراجعين الذي تبين أنه معقب معاملات وهذه الطريقة مرفوضه تماماً من قبل مدير تقاعد نينوى …وقفت أمامه كمراجع لارى ماذا يفعل وكان يوجه الموظفين بصفته اخوهم الكبير وليس مديرهم لإنجاز معاملات المواطنين ..الحقيقة قادني حب المعرفة لان ادخل على غرفته الخاصة التي وجدتها مليئة بكتب الشكر والتقدير وهذا دلالة على إخلاصه بعمله .نعم أنه الاستاذ وليد قاسم السنجري المدير الذي لايعرف التعب ويحترم الجميع ويفرح عند إنجازه معاملة لمتقاعد بامس الحاجة إلى الراتب …
وأثناء اللقاء وجدته غير متفرغ الى اي زائر كونه مشغول جدا داخل مكتبه وهو يوقع البريد ومعاملات المراجعين إضافة إلى عمله على الحاسبة والإجابة عن كل الاستفسارات للأخوة المتقاعدين…
فاستأذنت منه واعذرته لعمله المتواصل وغادرت مكتبه وانا اشعر بالسعاده لوجود هكذا مسؤول شريف ومخلص في عمله ..
فالف شكر وتقدير الى الاخ الكبير للمتقاعدين من مدنيين وعسكريين شهداء وجرحى نقدمها لكم أيها الرجل الطيب ولكل الموظفين في دائرتكم على مارأيته من تقديم خدمة إنسانية قبل أن تكون وظيفة إدارية… ونتمنى من مجلس المحافظة الالتفاف لبناء بناية تليق بهكذا مؤسسة خدمية .بناية لن تكلف البلد شيئاً اذا ماقارناها بخدمة هؤلاء الشريحة البطلة …شريحة المتقاعدين…
وفقكم الله وسدد خطاكم