17 نوفمبر، 2024 5:39 م
Search
Close this search box.

جولاني .!

أن تسحب اسرائيل لواء غولاني ” قوات النخبة ” بعد 60 يوماً من المعارك الدامية , لتكبّده خسائر فادحة في الأرواح والدبابات واآليّات الأخرى , فالأمر طبيعي وتقليدي وهذا ما يجري في الكثير من المعارك والحروب , لكن أن تُعلن اسرائيل ذلك في ” الإعلام ” فهو اسرافٌ في الغباء وبتبذير .! ويفتقد لأيّة ضروراتٍ افتراضية .

مع ملاحظةٍ معتبرة ولها حساباتها وثُقلها العسكري , أنّ لواء ” غولاني ” او عموم القوات الإسرائيلية لا تقاتل جيشاً نظامياً , وانما جماعات وافراد متفرّقة ادنى درجةً من حرب ” العصابات ” , ويفتقدون لوسائل الإتصال السلكية واللاسلكية فيما بينهم ولا ” القواعد الأمينة ” التي ينطلقون منها لتنفيذ عملياتهم ضدّ جند الصهاينة .

  إنّه من السخرية أن لم تستطع اسرائيل فرض سيطرتها على قطّاع غزة وبعد مرورِ شهرين ونصف من القتال الشرس وإلقاء آلاف الأطنان من القنابل جواً وبرّاً وبحراً, وتتضاعف مساحة وحجم السخرية بمعرفة أنّ مساحة مدينة غزة تبلغ 45 كيلومتر مربع فقط , بينما مساحة قطّاع غزّة تبلغ 365 كيلومترمربع , وطول القطّاع 41 كم وبعرض من 6 – 12 كم , وله حدود مع فلسطين بطول 51 كم .

  الأوضاع السياسية المضطربة والمربكة داخل اسرائيل , ومركز نتنياهو الشديد الإهتزاز , بجانب الدول والرأي العام العالمي المتضاد والمتقاطع بحدّة مع اسرائيل وحكومتها , بات جليّاً أن لها انعكاساتٌ سيكولوجية وسواها على ميدان المعركة وخصوصاً على مستوى القيادات العليا في الجيش ومروراً بالقيادات الميدانية , واضحى جليّاً اكثر أنّ الجيش الإسرائيلي يعاني من فيروس الرعب , وما انتصاراته في حرب حزيران لعام 1967 إلاّ جرّاء هشاشة القيادات العسكرية والسياسية العربية .! وقد تلاشت اكثر من نصفها في حرب اكتوبر – تشرين لسنة 1973 .

أحدث المقالات