العراق بلد صاحب إرث حضاري ومتجذر في الاعماق ولديه في جميع المجالات مبدعين في الثقافة والفن والرياضة والحياة الادارية ،لكن ماجرى على عراقنا الحبيب من ويلات جعلته يعاني ،وهو البلد الوحيد في العالم الذي دائما ما يرجع اقوى من السابق ، نتكلم عن الطاقات الشبابية المهاجرة من بلدنا فقد هاجر الكثير في الثمانينيات والتسعينيات من عوائلنا العراقية ، لكن مادام هم عراقيون فأكيد حب بلدهم يبقى متجذرا، فنرى رياضتنا اليوم بدأت تتعافي بفضل هؤلاء الشباب القاطنين في بلدان العالم وخاصة في لعبة كرة القدم وتقديم ابناءهم الى المنتخبات الوطنية وهذا دليل على ما ذكرناه بان العراقي متجذر واصيل .
تعيش رياضة كرة القدم العراقية الاكثر شعبية في المعمورة فترة زهو بوجود المواهب المنتشرة في اوربا وفي مدارس كروية مختلفة وجميعهم من افضل المواهب ونجوم المستقبل .
لدينا ثلاثة منتخبات الشباب والاولمبي والوطني فجميع الفئات الان مدججة بأفضل المواهب والجميع يريد ان يمثل بلده الام العراق فحصولنا على كاس الخليج العربي 25 في البصرة بداية الغيث ومن ثم وصول منتخب الشباب الى نهائي اوزبكستان والخسارة بفعل الحظ لكنا ابطال القارة، وكذلك منتخبنا الاولمبي والمشاركة الجيدة في بطولة الدوحة بعد فوزين وخسارة بالثواني الاخيرة من المباراة ، هذه كلها دلائل تؤكد بان القادم هو الافضل بما نمتلكه من نوعية لاعبين مع المحليين سوف تكون منتخباتنا بخير والعمل من المدربين مستمر ومتابعة جميع المواهب في اوربا يسهل عليه المهمة وهذا ما قلناه باننا لدينا إرث لم ينتهي من مبدعين داخل البلاد وخارجه .
نتمنى من الجميع الصبر كوننا لدينا استحققات مهمة، كاس العالم للشباب وتصفيات اولمبياد لندن وكاس اسيا ، ولدينا الوقت الكافي وما يقوم به الاتحاد من تهيئة مباريات على مستوى عال مع منتخبات عالمية هو المطلوب للوقوف على جاهزية منتخباتنا ، وانا على يقين بان القادم سيكون عراقيا على مستوى القارة الاسيوية وحسب ما موجود من جواهر عراقية ستمثل الكرة العراقية قريبا .