مراسل صحيفة ” نيويورك تايمز ” زار منطقة ” خان شيخون ” التي وقع فيها التفجير او القصف الكيميائي , المراسل وبعد تحدثه الى عدد من المواطنين هناك , التقى بفتاةٍ سورية تبلغ 14 عاماً من العمر , وطلب منها شرح ما رأته عند حدوث قصف المقاتلة السورية . الفتاة ذكرت أنها شاهدت بأمّ عينيها طائرة حربية سورية وهي تلقي قنبلة على مكانٍ محدد في ” خان شيخون ” , ثمّ رأت اعمدة الدخان ولهيب النار تخرج من مخزن او مستودع في تلك المنطقة التي تسيطر عليها بعض فصائل المعارضة السورية .. مراسل ال ” نيويورك تايمز ” أبرق فورا الى صحيفته بأن ايّ قصف كيمياوي من طائرة فأنه ينفجر في الجو على ارتفاع 15 – 10 متر فوق الهدف ودون حدوث انفجارات على الأرض , ونشرت الصحيفة تقرير مراسلها فور وصوله .
من الواضح هنا أنّ المعارضة السورية قد هيأت مواد او قذائف كيميائية – تفجيرية لتتهم النظام السوري بأستخدامها ضد المدنيين , والقيادة السورية تدرك بالكامل أنها لو استخدمت السلاح الكيمياوي فأن الدنيا ستنقلب على رأسها .! وهي ليست بحاجة لتحارب على كل الجبهات . كافة رؤساء الدول في العالم اطّلعوا على تقرير ” نيويورك تايمز ” وهي واحدة من اشهر صحيفتين في امريكا … الضربة الأمريكية سبقها تسويق اعلامي مضلل وتبنّته الفضائيات العربية الشهيرة بأشد مما بثته القنوات الفضائية الغربية .! .. من المؤسف أن يتسابق رؤساء دول في العالم لتأييد الضربة الصاروخية الامريكية بعد انتهائها , ولماذا اليابان المسالمة تنحو هذا المنحى .!
لا ريب أنّ الرئيس ترامب على دراية مطلقة بأنّ القيادة السورية لم تستخدم السلاح الكيمياوي , لكنه استغل واستثمر ” اعلامياً ” حالات الأصابة بالمدنيين جراء انفجار مستودع المعارضة الملئ بالقذائف السامة وسواها , وليس صعباً الأفتراض أنّ قرار الرئيس الأمريكي المتسرع بعناية مدروسة , هو جزء من الجوانب السيكولوجية في طبيعة سلوكه وشخصيته .
ما يلفت نظرنا في ” الإعلام ” , أنّ المعارضة السورية المتواجدة في ” خان شيخون ” قد هيأت مسبقاً ! الوسائل التقنية والطبية لمعالجة المصابين من المدنيين هناك , وهذا ما نشاهده على الفضائيات من قيامهم برشّ المواد المضادة وبتحرّك بارز ! أمام عدسات الكاميرا , والتي بعضها قد جرى تصويرها وعرضها من قبلهم .!