22 مايو، 2024 5:24 ص
Search
Close this search box.

جوانبٌ غير مرئيّة من المعركة – غزّة –

Facebook
Twitter
LinkedIn

سواءً امريكياً او اسرائيلياً , فمنَ السُخُف والضُعُف أن تجري تحديداتٍ لنهاية الحرب في قطاع غزّة في بداية او نهاية شهر كانون ثاني – يناير المقبل للسنة الجديدة , وكأنّ نظام تل ابيب قد حقّق او سيحقق ” النصر المبين ” .! وكأنّه ايضاً قد قضى وازال واجتثّ مسبقاً على < كتائب القسام وحماس والجهاد الإسلامي , وغيرهم ايضا ممّا يتجاهل الإعلام دورهم > عن بكرة ابيهم وفق الخريطة الذهنية والرؤى العسكرية الخاوية .! فالنهايات المفترضة للمعركة لا تحددها اسرائيل لوحدها .! بل الداخل الفلسطيني في مدن القطّاع ايضاً , الى جانب عملية التثوير النضالي والقتالي المتنامية في مدن الضفة الغربية ألأوسع مساحةً بكثيرٍ وكثيرٍ من مساحة القطّاع .. هذا الحديثُ وبكلّ مكنوناته التعبوية يجرّ الى التطرّق من زاويةٍ خاصة او محددة فقط الى مسألة الأنفاق التي تصدّع رؤوس القيادات الإسرائيلية والأجهزة الإستخبارية الأمريكية بكل ما تمتلكه من التكنولوجيا , فالأكثر ثقلاً ووزناً هي الأنفاق المعقدة التي تطلق الصواريخ والقذائف على تل ابيب والمدن الأسرائيلية الأخرى , وهذا ما يؤرّق القيادة العسكرية واجهزتها الأستخبارية – الإسرائيلية , ولعلّ نتنياهو يسبقهم في ذلك , لكنّ ما يوازي ذلك كذلك وبنسبٍ متفاوتة هو الأنفاق التكتيكية القصيرة المديات ذات مرونة الحركة والتنقل فيما بينها وماحولها من فوق الأرض ” وفق ما نشاهده على الفيديوهات التوثيقية المباشرة التي تبثها القنوات الفضائية .. الحركة والتنقّل المسلّح من فوق الأرض ” وبالتصوير الفيديوي المباشر لكلّ عمليةٍ تستهدف الدبابات والدروع والجنود الصهاينة , هي العنصر الستراتيج الحيوي الذي يفرض تحديد مسارات المعركة واتجاهاتها وحتى الإقتراب من نهاياتها المفترضة في مدىً قريبٍ مفترض , وربما ابعد من ذلك , وما الإشارات ” عبر الإعلام ” عن حسمها في الشهر الأول من السنة الجديدة , فهي محاولة بائسة لإمتصاص نقمة الرأي العالمي تجاه الدموية الإسرائيلية , وحتى لتخديرٍ ما للداخل الإسرائيلي , ولا ينفصل ذلك عن ادارة بايدن المحاصرة في الزاوية الضيّقة والتي لا تستطيع الخروج منها .!  

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب