22 ديسمبر، 2024 9:01 م

جوازنا يترنح أمام الصومال !

جوازنا يترنح أمام الصومال !

جوازنا وليس “زواجنا” درءً للإلتباس،أو كما يحلو لاعداء العملية السياسية في البلاد الخلط بينهما برعاية مؤامرة امبريالية صهيونية تستهدف النيل من مكانة العراق !
من بين 199 دولة وفق مؤشرات دولية يقبع العراق في الترتيب ماقبل الاخير في تصنيف جوازات السفر متقدمين على الصومال العجيبة بفارق نقطتين ، فبامكان المواطن الصومالي السفر الى 27 دولة بينما حضينا بامتياز السفر الى 29 دولة تسبقنا الشقيقة سوريا بامكانية السفر الى 30 دولة !
هذا الترتيب واحد فقط من انجازات العملية السياسية في البلاد منذ 2003 حتى اليوم ، وليس علينا كمواطنين الا ان نهتف للإنجاز غير المسبوق في تاريخ تقييم العراق كبلد محوري في المنطقة ، وهو انجاز القم المعارضين الداخليين والخارجيين، القم افواههم حجراً ، ليكفوا عنّا ابتلاءاتهم وتهويشاتهم واستخفافاتهم بأي انجاز من طراز سعر الدولار واطلاق سراح كبار الفاسدين ومعدلات تجارة ومتعاطي المخدرات ومستويات التعليم بوجود 5 مليون عراقي لايقرأ ولا يكتب والصحة التي اصبحنا فيها موضع حسد الاعداء والاصدقاء معاً !
حقيقة الا يكفينا السفر الى 27 بلداً من بينها الصومال مع شديد الاحترام ، يكفي طبعاً ، فنحن شعب قنوع بما نحصل وما نأمل ، فكثرة السفر ” للونسه ” وليس لطلب اللجوء في بلاد الله الكافرة ، تستهلك جيوبنا وتؤثر في عقولنا وتفكيرنا ثقافات الشعوب البعيدة ، فما فينا يكفينا ، والاهم تؤثر على قناعاتنا فيتشوش تفكرينا عن مستويات الحياة الانسانية ومنهجيات خدمة الانسان فيها ، فنحن على سبيل المثال نقتنع بعدة ساعات كهرباء حكومية أو وطنية ، ونحمده ونشكره على حكمنا من طبقة سياسية توفر لنا الكهرباء بهذه الساعات فيما ، هكذا يقال ، انها نهبت 80 مليار دولار كي نتمتع بكهرباء على مدار الساعة !
لعلم المواطن الكريم ، أزاحت سنغافورة اليابان ( اليابان ها ) من على رأس أقوى جوازات السفر العالمية، حيث يمكن لمواطنيها زيارة 193 دولة في جميع أنحاء العالم بدون تأشيرة ..!! بينما سيطرت آسيا منذ فترة طويلة على صدارة قائمة أقوى جوازات السفر، ونحن من القارة نفسها اسماً وعلامة وتصنيفاً..!!
اما عربياً فإمارات الزرق ورق ، كما وصفها الفاسد المحكوم عبعوب ،تواصل تصدر قائمة الدول العربية في قوة جواز السفر..
فيما نواصل نحن قناعاتنا بجوقة لصوص الذين ماتركوا لنا الاخيار ان نغني في حمامات بيوتنا بعيدا عن سماع آذان زوجاتنا :
بدنه نتجوز على العيد
بدنه نعمّر بيت جديد !!