23 ديسمبر، 2024 1:08 ص

جهل سدة الموصل هو جهل المالكي في سقوطها

جهل سدة الموصل هو جهل المالكي في سقوطها

كلنا يعرف مدى اهمية سد الموصل الى العراق بصورة عامة والى مدينة الموصل على وجه الخصوص فهو يعد اكبر سد في العراق ورابع اكبر سد في الشرق الاوسط مساحته 3 كم وارتفاعه 130 م وهو الان تحت سيطرة الجيش العراقي مع القوات الامريكية التي اطلعت على جميع تفاصيل السد وما مدى خطورة الامر ويرجع اهتمام المسؤولين الالمان نتيجة لتوصيات امريكية بالامر و بالمشروع لانهم بعد  ارساء المناقصة عليه من قبل الشركة الالمانية وتم استلامه  لكن بعد سقوط الموصل  خرجت الشركة الالمانية لخطورة الموقف  ثم ارجاء الامر فيما بعد و تم تأجيل الامر الى اشعار اخر بسبب عدم وجود سيولة نقدية ثم جهل المسؤول العراقي سواء كان رئيس الوزراء او وزير الموارد المائية وغباءهم المفرط وتجاهلهم عن خطورة حالة السد ظنا منهم ان الامر بعيد عنهم وعن بغداد وهو مشروع المالكي السابق عندما سلم الموصل لداعش فكذلك مشروع العبادي هو نفسه في تسليم الموصل للموت والغرق والطوفان ولا يهمه موتهم او ضياع الناس فيه لكن المسؤول الامريكي مهتم بالأمر اهتمام كبير وقد وجهه العبادي عدة توجيهات بالاهتمام به وفي اخر زيارة تم توبيخ العبادي بلغة شديدة اللهجة على صيانة السد و المعلومات الخاصة بالسد ومواده وطبيعة انشاءه تتضمن عدة تفاصيل جعلت من المسؤول الامريكي ان يهتم به اكثر من العراقي والتفاصيل العلمية المهمة في الامر تشير الى أن السد بني على تربة ذات طبيعة غير قادرة على التحمل لذا توجب حقن خرسانات السد بشكل دوري لضمان عدم انهياره وقد بدأت هذه العملية في منتصف الثمانينيات. الى 2003  ثم تبين أن السد مهدد بالانهيار بسبب عدم تدعيم خرساناته وفي حال انهياره فإنه سيؤدي إلى غمر مدينة الموصل  تماما وقتل ما يقرب المليون نسمة من سكان مدينة الموصل إضافة إلى تدمير القرى المجاورة لمجرى النهر خصوصاً في حال عدم تلاحق مشكلة الخرسانات والتربة الضعيفة وكل هذه النقاط المهمة في تدعيم هذا السد في محاولة  ولازال السياسي العراقي وعلى مدى 10 سنوات لم يهتم به ورغم تلك السنوات تحمل هذا السد الضغط المائي وعدم الاهتمام ببنيته التحتية من قبل جميع الحكومات رغم الملايين التي تزخ للسرقات لكن موت مليون عراقي او ضياع الاف من الحقول الزراعية والموارد المائية وبيوت بالملايين غير الخسائر الاخرى وغيرها لا تهم العبادي لأنه يتكلم فقط ولم يتدخل او يشرك او يوجه  في ميدان السد والعمل بجد واجتهاد في دراسة الامر جيدا وعدم جهله وتركه اعتباطا لأنه مثله كمثل اعتباطية وسذاجة وغباء المالكي الذي اودى باحتلال الموصل وموت الكثير منها ودمار بنيتها وتهديمها تماما فلا فرق في الامر بينه وبين جهل سدة الموصل التي تودي بالملايين من العراقيين وان الانذار واعلان الطوارئ لوزارة الموارد المائية في سبيل انقاذ العراق والعراقيين من كوراث بيئية وانسانية …….