23 ديسمبر، 2024 7:41 ص

جهلُ السيستاني ظَلامُ يَحرقُ الأمَمَ والشعوب 

جهلُ السيستاني ظَلامُ يَحرقُ الأمَمَ والشعوب 

قال الإمام العسكري (عليه السلام): الفقر معنا خير من الغنى مع غيرنا والقتل معنا خير من الحياة مع عدونا، ونحن كهف لمن التجأ إلينا ونور لمن اإستبصر بنا وعصمة لمن أعتصم بنا، من أحبّنا كان معنا في السنام الأعلى ومن إنحرف عنا فإلى النار.
العلم نور والجهل ظلام يحرق الأمم والشعوب، ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً، سلك طريقاً من طرق الجنة، ومن مات أثناء طلبه للعلم، مات شهيداً، كل هذه المقولات وأكثر قد جاءت للحث على العلم الذي يعتبر هو أساس قيام الحضارات والتقدم الذي يرفع من شأن الفرد وأيضاً الأمة على حد سواء لأعلى المراتب. وشجعت كلّ الأديان السماويّة والكتب المنزلة على طلب العلم، فقد جاء عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم :- ( طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ)، وكانت أول آيات الذكر الحكيم التي نزلت على الرسول هي ( اقرأ )، وقال الله تعالى: ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ ). جاءت حاجة الإنسان إلى العلم والمعرفة لتيسير حياته، 
وهو يحرر الإنسان من طوق التبعية لأشخاص، ليرسم هدفاً لنفسه، ويصّمم أن يسير في حياته مطبقاً لهذا الهدف، وهذا هو الفرق بين الإنسان المتعلم والإنسان العادي، الذي لا يعلم من العلم شيئا، ليبقى تابعاً لأشخاصٍ يُسيّرون حياته وفقاً لمصالحهم. ، 
وعندما نريد أن نُقّيم العلماء نرى أننا ملزمين أن نُحـصي إنجازاتهم وما تركوه من آثار لتكون شاهداً على جهودهم وما أفنوه من عمرهم لينالوا فيها الكرامة والفضل في الدنيا وتحقق لهم الدرجات في الاخرة تطبيقا لقوله تعالى {يرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}
لكن في حقيقـة المتمرجع السيستاني قد بدأت تشعر بقلق متعاظم بأن الأفق الفكري لجمود العقل لم يعد مناسباً لحياة الخفافيش ,وان المرجع العاطل عن العمل والذي كان ومازال يعيش التقية المكثفة تمنعه من ممارسة دوره المنوط له ,وها قد انكشفت العورة التي كانت تتغطى بورقة التقية , وأنجلت الخدعة القديمة وسقط المبرر التافه وتبين عجز السيستاني على مستوى الفكر والضمير والوطن !!
وهنا يأتي السؤال بما ان السيستاني هو يدعو لنفسه قيادة الأمة وتحمل أوزارها فهل حفظ الأمانة كما يريدها أهل البيت (عليم السلام ) .
فهنا كان للمحقق الكبير السيد الصرخي رأي علمي ومهني يؤكد فيه خيانة السيستاني للأمانة التي في عنقه تجاه الأمام (عليه السلام ) بجلوسه عن النصح والأرشاد ومسك قلوب الضعفاء , حيث قال المرجع الصرخي في محاضرته الخامسة من بحثه الموسوم (السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد) ..جاء فيها ..
((“أين السيستاني من الأمانة التي حمّلها الإمام صاحب الزمان للسيستاني ولنا جميعًا، في وجوب التبليغ والنصح وإلزام الحجّة، لعلَّ المُغَرَّرَ بهِم والجهّال الضالين يرجِعون إلى دين الله الحقّ؟!! وما أكثر الفِتن ومضلّات الفتن!!! وما أكثر المغالين والمُشركين والزنادقة والمرتدين؟ وما أكثر الفساد والفاسدين وسفّاكي الدماء والقتَلة المأجورين”
واضاف سماحته ” فأين السيستاني منهم؟!! وأين هو من الأمانة التي في عنقه والتي ألزمه وألزَمَنا الإمام المعصوم (عليه السلام) أن نحملَها ونوصلَها إلى الجميع؟”وختاماً، لا أجدّ أدقّ مما قال الشاعر محمود درويش : ( اكتب تكن واقرأ تجد! وإذا أردت القول فافعل، يتحد ضدّاك في المعنى ).