في جلسة البرلمان الاخيرة طالبت احدى نايبات البرلمان في مداخلة لها مع بدء عمليات تحرير الفلوجة مجلس النواب العراقي عدة مطالب وردية لااتذكر منها الا مطلب واحد حيث طالبت بوضع سيطرات خلف جبهات القتال في اطراف الفلوجة مهمتها تفتيش المركبات العائدة من جبهات القتال خوفاً من ان تحمل ممتلكات العوائل الفلوجية في أشارة خبيثة لمؤامرة قادمة ورغم ان النائبة لم تذكر نوعية هذه الممتلكات ولكن لا اعرف لماذا قفزت الى داخل رأسي صورة الثلاجة التكريتية سيئة الصيت كما نشطت ذاكرتي لتتصفح الحملة الكبيرة التي قادتها أحدى القنوات الفضائية ( العراقية ) بعنوان (ثلاجتي هي شرفي) حيث غطت تلك الحملة الثلاجية على الانتصار الكبير الذي تحقق على يد الاطهار من الحشد الشعبي في تطهير تكريت وصلاح الدين من نجاسة الدواعش ولكن من تشبع بالنجاسة لن يروق له التطهير اما لأنه تعود عليها او انها تنسجم مع رغباته أو أنه يؤدي ما مكلف به مقابل أجر ما ، إن هذا الاستلاب وسرقة الانتصارات وأطفاء شعلة النصر بخرقة صفراء متهرئة ما هي الا أخر السهام في جعبة المهزومين وهي كحيلة عمر ابن العاص في مواجهة إقدام الامام علي (ع )في معركة صفين بعد ان تيقن الهزيمة فلكي يُبقي هؤلاء على حياتهم يكشفوا عن عوراتهم وسوءاتهم لتنشغل الناس بالنظر اليها عن رؤية نصر مؤزر قادم فطلب هذه النائبة بوضع سيطرات مهمتها تفتيش المقاتلين الذين ذهبوا ليغسلوا عار من ترك مدينته سليبة بيد القادمون من خارج حدود الوطن ولم تطالب يوماً بتحرير الفلوجة ممن أغتصبها يؤشر لنا ان هناك عورة سيشكف عنها الرداء قريباً وأن هناك نصر قريب سيغيض منه بائعوا الوطن وان هناك تهمة تنسج خيوطها في مغازل المنهزمين يراد منها التعمية والتغطية على حدث كبير سيهز عروش المتخاذلين , لقد تعودنا على دموع التماسيح الوردية على الثلاجة المقدسة عند كل نقطة شروع بنصر للوطن وهزيمة لأعدائه وهنا أطالب لو أمكن ذلك بوضع سيطرات حول المدن المحررة مزودة بجهاز سونار كاشف عن الوطنية لنعرف مستواها عند من يدخل ليحررها ومن يخرج منها مختبئاً بزي النساء وأول من يعرض على هذا الجهاز هم البكائون على ثلاجاتهم ولم يبكوا يوماً على وطنيتهم وشرفهم المستباح .ودمتم سالمين .