6 أبريل، 2024 7:00 م
Search
Close this search box.

جهاد المسؤول ضد البُسطاء..!

Facebook
Twitter
LinkedIn

تظل فوهة مسدس الحكومة مُسلطة على رؤوسنا، وسكاكينها الصدئة تذبح اطفالنا، وتبقى انصالها المسمومة تحز نحورنا، وعجلة تطورها تتدحرج الى الاسوأ بقراراتٍ جعلت من بلد الحضارات اضحوكة بين دول لم يعتليها الاسفلت إلا مؤخرا وبعقول مُستوردة ، لكن الاهم انها اعتلت ونحن من سرنا على تراب خيباتنا، تساؤلات تدور داخل جماجم عامة الشعب بعد ان ذاق حرارة الرصاص مراتٍ عدة ،واكتوى بنار الحروب الاهلية والاقتتال الطائفي بأصبعه البنفسجي الذي كان سبباً رئيسياً في حصاد ارواح الابرياء، الواقع مرير في هذا البلد المخرب، حين تدار الامور باتجاهٍ عكسي وقابل للطي والتمزق في اي وقت يُريد فيه ذلك اصحاب القرار ودفة الحكم ، ولانعرف متى يعود القرار للفرد العراقي في حين أن الدوائر الانتخابية تدور على مبتغاهم منذُ اكثر من عشرةِ اعوام انصرمت في اقتتالٍ على كل الصعد ،لانهم اعادوا البلاد الى عصر البداوة فأنطبقت علينا بسببهم كل مواصفات الحقب البائسة التي مضت على الخليقة وبنكهة اللوعة والحسرة والحرمان، فيما مضى كان يعيش الانسان في حالة تسيير دائم من اصحاب السلطة والجاه ولا يُتعب نفسه بالتفكير بتاتا،مُفضلاً العيش  في جلبابِ اجدادهِ خوفاً من التطور، فلا يحاول ايجاد حلولٍ تذكر لأنهُ لايشاهد كما الآن عجلة التطور والعمران الميداني وجريها في عمق المستقبل، ولم يكن يرى العوالم الاخرى، وبعيد تماماً عن الفكر الحديث الكفيل بأرتقاء شأنهِ، مُكتفياً في نهاية مطافهِ بما ياكله ويلمسه ويشعره ، ثروات طائلة من (البترول ) وغيرهِ من مصادر الطاقة نملكها ولا نلمس منها شيء ، أتعرفون لماذا ؟ لأننا لانعي متى نمسك زمام الامور بأيدينا ،مع اننا نستطيع ان نقف قبل فوات الوقت ، ونتخذ موقف حازم بوجه جهلة العصر الحديث ومن اصبح للفشل عنوان ، لأنهم فئة قليلة لكن ترهيبهم بالسلاح وسطوة القانون المزيف وترجمتهِ الى قوانين جائرة هو مصدر قوتهم التي لاتعني لنا شيء لاننا احرار وهم يعون ذلك ، ويعون ضرورة اقتلاعهم بعد أن حولوا البلاد الى صحراء جرداء مُقابل بقعة خضراء واحدة فقط،يسكنوها ومنها يأخذون قرارات تسيء للشعب بابشعِ وجه،حين يتحدثون نعجب لامرهم ،تارة ينتقدون قانون التقاعدالعام وهم من اقروه، وتارة يقرون الخدمة الجهادية كي تضمن حزمة مصالحهم ثم يتبرأون منها ، فأذا كان الشعب هو صاحب القرار كما يدعون فعليهم ان يخرجوا الى الشارع في مظاهرات ضده لانهُ جائر وهو من اقر كل القوانين وهم مساكين ولا دخل لهم !! فيا ابناء البلد ان الحل بسيط جدا ، فكروا بالامرِ ملياً ولاتصوتوا لكل من خاض التجربة السياسة والبرلمان سابقاً، نحتاج الى دماء جديدة عسى ولعل ان تتمكن من تبني مآسي هذا البلد.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب