19 مايو، 2024 11:40 م
Search
Close this search box.

جهاد المال …دعوة البغدادية…وفزعة الخيرين

Facebook
Twitter
LinkedIn

مخافة ان ياتي الجوع مخيما مثلما حل قبل هذا الزمان ويتيه الحلم ما بين بطولات فارغة اوكلتنا الى الهزائم وفقر مدق بدأ يقرع البيوت مخافة ان نستجدي العيش مرة اخرى مخافة ان تموت اطفالنا بحرسة الخبز او نبدد حلم الرفاهية الذي ما استجرء احد ان يحلمه في العراق من قرون ..انفروا خفافا وثقالا..طلما استوقفني هذا النص القراني البيلغ مستجمعا نقائض النفوس فكيف الجمع بين النفرة الخفيفة والثقيلة حتى ادركت ان الله سبحانه انما اراد ان ياتي المؤمنون خفافا أي بكل همة ونشاط وثقالا مثقلين بهمة الايمان وبالسبوغ وعدة الحرب.

انفروا واستنفروا من حولكم كل ما يدفع عنا شبح الجوع شبح ان نفلس ونحن مفلسين من عقود خلت استوطن القهر نفوسنا وزحزحت الفاقة مكامن النبل فينا حتى ارتوينا الخوف والجزع والبؤس.

اطلقتها البغدادية واستلهمتها ضمائر ساسة العراق الخيرين فبدأ مجلس الوزراء بتخفيض الرواتب الى النصف ثم الرئاسة ونواب الرئيس وننتظر من كل مسئول يدرك ان خطر الفاقة قادم وان كل ما يدور حوله او ينفق بالامكان تقتيره ان لم يكن اصلا بذخا كماليا لايسمن ولايغني عن جوع فعليه ان يستلهم هذه الدعوة التي لاتستهدف احدا او حركة او حزبا بقدر ماتستهدف ان يبقى الوطن معافى على الاقل من جهة المال جهة سد الرمق .

ان من تأمر علينا فتكا خاب واندحر…وان من تامر علينا سياسة وجورا هلك وانكفأ وان من يتامر علينا بالمال نبشره ان العاقبة للمتقين واننا شعب مغلوب اثخنته الحروب والنزوات حتى افتقر لكنه لن يموت

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب