23 ديسمبر، 2024 3:47 م

جهات سياسية وراء خراب عشائر  البصرة

جهات سياسية وراء خراب عشائر  البصرة

شهدنا قبل شهور صدامات تحدث بين عشائر جنوب العراق وخاصة في محافظة البصرة وتحديداً في شمالها واخذ هذا الصدام  يتصاعد في الاشهر الاخيرة بعد ان اتضح ان هذه العشائر تفوق في تسليحها اجهزة الشرطة البصرية في ضل غياب الجيش الذي بات منشغلاً في مقاتلة داعش  والتي تستخدم فيها العشائر  الاسلحة المتوسطة والثقيلة كالهاونات في حل خلافات تكون بسيطة  احيانا كتحويل ملكية سيارة او مشاكل الزواج والطلاق .
وخشية تفاقم هذه الاحداث دفعت المرجعية بمؤسسات الدولة المعنية بالتدخل الحازم لإيقاف هذه المصادمات و تقديم المتسببين فيها إلى العدالة واعطت المرجعية الدور لأصحاب الحكمة والعقل من الوجوه الدينية والاجتماعية في تلك المناطق بذل كل ما في وسعهم لإيقاف هذه المصادمات العبثية.
و المؤسف لم نجد اي تدخل لحل هذه النزاعات العشائرية من قبل نواب البصرة سوى تدخلات لم تكن مجدية من قبل اعظاء المجلس الاعلى الاسلامي  ومحافظ البصرة ولم تكن هذة التدخلات مسندة من باقي الاحزاب والكيانات السياسية الحاكمة للبصرة واكتفت بالمراقبة للوضع , مما دفع البعض ان يتهم جهات سياسية تابعة لرئيس الوزراء السابق في دعم عشائر شمال البصرة بالاسلحة قبل الانتخابات لانها كانت داعمة ومؤيدة له وما اكد اتهامها هذا هو رفض ائتلاف المالكي لمشروع وزير الدفاع بجعل البصرة منزوعة السلاح كذالك وقوف هذا الائتلاف ضد احداث اي تغيير او اصلاح في المؤسسة الامنية للمحافظة.
نتمنى من كل ابناء البصرة ان يعوا المؤامرة التي تحاك بهم داخلية سياسية وقد تكون اقليمية الغرض منها زعزعت امن المحافظة وابعادها عن الجسد الوطني كما يحدث في غرب البلاد وشماله .