23 ديسمبر، 2024 10:56 م

وأخيرا في جنون نهر دجلة هذا النهر الخالد الذي يعطي ولا يأخذ وكما قال الشاعر (جنـــــنا بليلــى وليلــى جـنت بغيـــــــــرنا وأخـريات جنن بنـــا ونحن بهــن لا نبــالي   ونحن نقول  ( جننا بدجلة ,, ودجلة جنت بنا ) هكذا هو حال الدنيا , فدجلة بالأمس كانت منحسرة المياه حتى ظن بعض الناس انه يأتي يوم يتوقف جرينا هذا النهر وذلك حسب أراء الخبراء ونظريات الجفاف وظاهرة ال…. ( حرارة المحيطات ) ولكن نار هذا النهر اسقط نظريات العلماء وانتفضت مياهه وامتلأت الوديان وانغمرت التلال وعادة دجلة بكامل عنفوانها , وارتعد المتجاوزون على الضفاف وكذلك من تجاوز ورمى الفضلات على ضفتي النهر حيث صحح هذا النهر المعادلة المخطئة ونظف فضلات البشرية ونتاج التطور المدني حيث أعطانا الحياة ونحن نعطيه الموت والسموم ,, ونود إن نذكر انه قيل جنون النهر .. كان جنون البشر وجنون الغير وهل لهذا الجنون أسباب ما ذكر ام لأسباب نجهلها ويقول البعض ان جنون دجلة يسبب النظام الدولي الجديد الذي يحمي أناس في مكان ويقتل أبناء جلدتهم مكان أخر أم هي بسبب الغيث بطبيعة هذا الكون الطبيعي الجميل للأنهار  حيث إن جميع انهار العالم المتحضر يتم تطبيقها  ومحاسبة العابثين بنظامها وفق قوانين صارمة ولكن نحن العالم الثالث بالعكس تماما حيث جميع مخلفات مصانعنا وفضلات مدينتنا ترمى في الأنهار وإنها والله لكارثة وقد أوصانا رسولنا الكريم محمد ( صلى الله عليه وسلم ) بالمحافظة على نظافة منابع الأنهار ولكن لا يعتبر حتى أغضبنا نهرنا دجلة وفعلا غضب النهر ودمرهم  بعد أن أعطا جميع الحضارات القديمة والحديثة بنبض الحياة وهو الماء وأخيرا وليس أخرا نحيي دجلة كما حياها شاعرنا الكـــــبير ( حييت سفحك عن بعد فحييني     يادجلة الخير يا أم ألبساتيني ) ..