مضى شهرين بالتمام والكمال على غزو داعش للعراق واحتلالها  الموصل  , ارتكبت  ابشع الجرائم بحق العراقيين  ,  مجزرة سبايكر  وقتل وتهجيرالمسلمين  والمسيح  والشبك والايزيدية وتدمير المراقد الدينية وسرقة البنوك والاستيلاء على ابار النفط  ومحاولة تقدمهم نحو بغداد العاصمة
كل هذه المجازر لم تحرك امريكا  الا بعد ان تحرك داعش شمالا وراح يهدد اقليم كردستان ,اوباما قال ان امريكا لن تسمح لداعش بالتقدم صوب  اربيل عاصمة كردستان العراق , يعني ان امريكا اعطت لداعش الضوء الاخضر بالتحرك جنوبا وليس شمالاً
بعد ان خلقت امريكا الصراع الطائفي وعمقته هاهي الان تخلق الصراع القومي مابين العرب والكورد , المواطن العربي راح يتسائل لماذا لم تتدخل امريكا عندما داعش اجتاحت المحافظات  والاقضية والنواحي العربية , وتتدخل اليوم عندما اقترب الخطر من اقليم كردستان ؟ وايضا يتسائل لماذا البرزاني قال انه لايتدخل بهذا الصراع  فلا مصلحة لكردستان فيه علما ان  الداعمين لداعش موجودين في فنادق كردستان ويعقدون اجتماعاتهم لمساندة ثورة العشائر المزعومة , ثورة العشائر التي اسفرت عن قتل  وتهجيرالشيعة والسنة والشبك والايزيدين والمسيح , ونحن بدورنا نسئل ماذا يفعل عشرين ضابط اسرائيلي  في كلك ياسين   http://www.qanon302.net/news/2014/07/19/26207 ومازالوا هناك لغاية الان
 لسنا تحت تأثير نظرية المؤامرة لكننا نقرأ الواقع المؤلم , هاهي امريكا تقول لن نقدم المساعدة الا بعد الاطاحة بنوري المالكي وتشكيل حكومة وحدة وطنية ؟ حكومة بنفس الوجوه التي حكمت العراق وقادته الى الفشل بنفس مبادئ المحاصصة  البغيضة , امريكا هي من دمرت العراق وهي من تركته ضعيفا , حلت جيشه وجردته من سلاحه , وحين تعرض لغزو من قبل داعش رفضت تقديم المساعدة له وكأنها تقول ناركم تأكل حطبكم ايها المسلمين شيعة وسنة , لكن الخليفة العميل يبدو انه تمرد  على اسياده حين توجه شمالا  . موقف امريكا لايختلف عن موقف علي سليمان والنقشبندية انها تستعمل ورقة داعش للضغط على السيد نوري المالكي , بصراحة امريكا وبريطانيا  يريدان العودة بقوة للعراق وهذه المرة بحجة داعش مثلما دمرته بحجة اسلحة الدمار الشامل
نحن نقول ( الحمل تشيله بس هله) ولكن من يسمعنا