23 ديسمبر، 2024 6:24 ص

جنطة حنان الفتلاوي اسقطت فاسدين

جنطة حنان الفتلاوي اسقطت فاسدين

من خلال متابعتي في مواقع  التواصل الاجتماعي والفضائيات وبالاخص هذه الفترة  وجدت حالة غريبة يتعامل بها بعضا من افراد  شعبنا العراقي بكل مصداقية واهتمام منقطع النظير سيما المبالغة  والافتراء والفبركة والتخندق العشائري مجانبة للباطل على حساب الحق  بعيدا عن روح وادبيات الاسلام متناسيا ما ألت اليه ظروف وتحديات مرة على بلدنا , لاننسى اننا يوميا كنا نبتهل ونتضرع ان ينقذ بلدنا من الطواغيت لكي يرحم بعضنا بعضا وسرعان ما اصبح الماضي وبكل مايحمله من ذكريات إليمة في طي النسيان وتحولنا الى وحوش كاسرة نقاتل ونقتل على اتفه الاسباب وننتقم لابسط الامور ولامجال  للخوض في استعراض جزئيات الحوادث , شهد العراق بعد الانقلاب الجذري انقلاب في الفكر والتصرف والابتعاد عن الانسانية والانجرار اثناء دخول مغريات الحداثة والتكنلوجيا  التي أسيئ العمل بها , ومانحن بصدده هذه الدعاية والصيحات والضجة الفيسبوكية  حول شراء جنطة للنائبة الدكتورة حنان الفتلاوي وحدد بسعر خيالي الفين دولار مما جعل  قناة البغدادية والشرقية تطبل لها وحسب علمي ان اغلى جنطة لايتجاوز سعرها 45 الف دينار عراقي  مهما كان شكلها وحجمها  وسرعان ما انتقلت تلك الدعاية والتشويه لعضوة في مجلس النواب العراقي استطاعت بحكمتها ومتابعتها ان تتطيح بوزراء وهيئات فاسدة صوتها كان زلزال على القابعين في شمال العراق غيوره امرأة تحمل كل صفات الوفاء للمرأة العراقية المثالية تجدها في سوح القتال مع ابناء الحشد الشعبي , لم يستطيع اي احد ان يسجل عليها فسادا بالتأكيد الشجرة المحملة بالثمار الطيبة ترمى بالحجر ولاتخلوا من اعداء وتشويه واقول الى النائبة حنان الفتلاوي قد تصيبك هموم ومأساة من مغرضين ومن ناس لايقدرون عملك من كشف الفاسدين وانما اقول لك لاتهتمي بما يقال عنك ولاتكترثِ برضا الناس فالعمل الحسن يثاب المرء عليه من قبل الخالق , ومن اجل ذلك بدأ تشويه الحقائق من قبل  جيوش الالكترونية يقودها ناس متأمرين وخصصت لها مواقع وهمية من خارج القطر لايتمنون الى شعب العراق ان يعيش حالة من الديمقراطية والاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي فتبث سمومها , ومع شديد الاسف بعض الجهلة ممن يصدقون الدعاية وينشرونها اما لغبائهم او لتقصدهم اثارة الرأي العام والذي يسمع هذه الضجة والافتراء المفتعلة  كأنما حقق منجزا سينقل المجتمع من حالة التردي الى حيث الازدهار وان هذا الاكتشاف الخطير لجنطة النائبة  سينقذ العراق من التأمر العالمي ويقف ادخال العبوات والسيارات المفخخة  وهذا الاكتشاف ساعد في تسديد ديون العراق  واعادة المليارات من جيوب الفاسدين الى خزينة الدولة  ومعالجة النقص الحاصل بالمياه اثناء افتتاح سد اليسو التركي وتحول ثلثي الاراضي الزراعية الى اراضي قاحلة  ولايختلف الامر ان الاكتشاف الخطير ساهم بانشاء سد شمال كرمة علي لاعادة المياه الى مناطق الفرات الاوسط قبل هدر وضياعها  الى شط العرب ثم الخليج العربي , وساعد هذا الاكتشاف على التعجيل بانشاء مترو بغداد الذي وضع تصميمه قبل حوالي 12 عاما , كما ارشدت جنطة حنان الفتلاوي الى اسماء ومقرات الفاسدين وتم احالتهم الى هيئة النزاهة , اغلب ابناء المجتمع ينساقون وراء الدعاية ولايبحثون عن الحقيقة مع ان الحقيقة سهل الحصول عليها متناسيا ماقاله الامام علي عليه السلام ( مابين الحق والباطل اربع اصابع ) وفي الحقيقة نحن مجتمع تراجعنا عن حقوق اوطاننا ونسينا مطالباتنا المشروعة في الخدمات ومحاسبة المفسدين وانشغلنا بالدعاية وجعلنا انتخاباتنا هي عشائرية وحزبية  انتخب من عشيرتي وحزبي فلم نفلح بحكومة وطنية ابدا وسوف ينتج عن ذلك صراع ابدي ونكون لقمة سائغة بين اعدائنا لاننا جهلنا معنى الوطنية ونكران الذات , اليوم امامنا فرصة بتغير الوجوه الكالحة التي اوصلت العراق الى الدمار وجعلته صحراء قاحلة وسرقة قوة الشعب فلم يستطيع حتى رئيس الوزراء من ملاحقتهم وتقديمهم للعدالة فاصبحنا نتكلم عن الفساد فقط دون وضع حلول نهائية لتلك الظاهرة الخطيرة, المجتمعات تسمى الانتخابات العرس الانتخابي لانها سوف تطمح في التغير وتسقط اصحاب الشعارات المزيفة ونحن نقاطع ونهدد فليتذكر الجميع أن بناء الاوطان يتم عن طريق  ابنائها ولاننتظر الاجنبي والدول المانحة لبناء بلدنا .