23 ديسمبر، 2024 3:43 ص

جنس الحرية وحرية الجنس

جنس الحرية وحرية الجنس

افضل تعبير عن الحرية هي منح الفرد حقوقه وفق قانون عادل ، والقانون العادل من هو الذي يضعه ، وهنا جوهر الخلاف، وهي مؤهلات واضع القانون ، هل هو فرد ام لجنة ؟ ومن يمنحهم حق التشريع ؟

يتمحور الخلاف بين كل الافكار والايديولوجيات والاديان والمذاهب حول الحقوق والواجبات ، اما قضية العبادة والاخلاق الشخصية فانها من وجهة نظر من لا يؤمن بشريعة السماء مباحة بكل اتجاهاتها والاكثر سوءا عندما يكون هنالك تراض بين اثنين على فعل سيء او حسن مهما كان اثره عليهما دون المساس بالاخرين فانه ضمن دائرة الحرية ومنها مثلا التخنث وزواج المثل وساعود اليه لانه اصل السفالة والنذالة .

لان الله عز وجل يريد ان يكون عبده الذي يعبده وفق اخلاقية معينة هي اساس استقامة المجتمع فان الفكر الاخر المعادي وليس المعارض لا يؤمن بهذه الشروط التي فرضها الله عز وجل على عبده حتى يقبل عبادته الواجبة عليه، ومن هذه الشروط النهي عن المنكر والامر بالمعروف ومن هذين الامرين تتفرع كل السبل التي تنهض بالمجتمع ان التزم بها وتسقّط المجتمع ان اهملت ، فالمعروف هو المحبة والخير والسلام واحترام الاخرين والايثار والتضحية والشهادة ، والمنكر هو النذالة والتجاوز على حقوق الاخرين والتصرفات الهجينة وكل ما يحط من قدر الانسان حتى ولو كان التصرف شخصي .

هذه الامور لها اثارها الدنيوية والاخروية ، ولهذا تجد الافكار التي تعادي الاسلام وليس التي تعارض فالمعارض له تبريراته التي تكون محل نقاش ورد ولكن المعادي له جحوده للاسلام بالرغم من تيقنه من عدالة الاسلام، فهذه الاجندة المعادية تعمل على توظيف التصرفات الانحطاطية وفق منهجية تحقق لها ماربها حتى ولو على حساب السماء والمجتمع

الاسلام عندما يضمن حقوق الفرد تكون الحرية قد تجلت بابهى صورها ، وحقوق الفرد هي التي لا تتجاوز على حقوق الله عز وجل والمجتمع والذوق العام وحتى على الحيوان ، بينما الافكار المعادية فانها تتلاعب بمفردات القانون وفق طريقة ملتوية لتستدرج الانسان نحو منزلقات خطيرة لتجعل منه بهيمة يكون تبع شهواته وتنفيذ اي عمل دنيء من اجلها .

عندما تقرا تحذيرات الاسلام من بعض التصرفات الموبقة تجدها هي الاسس التي يعتمدها المعادي لتثبيت ملكه والطعن بالاسلام ، فالحديث ( دينكم دنانيركم وقبلتكم نسائكم ) تم تجسيده اليوم وفق ادهى عملية ابتزاز وانحطاط للخلق البشري ، ودائما المجتمع يكون في الهاوية عندما يختلط النسب ويضيع الحسب ، وهذه الطريقة البذيئة تتحقق من خلال الالحاد ، ولهذا تجد المسلم فقط يدافع عن الله عز وجل لاثبات وجوده .

الدنانير التي تتلاعب بمصائر الدول استطاعت الشخصيات الصهيونية ان تستغلها مع بداية الحرب العالمية الاولى وهاهي تسيطر على اغلب منابع النفط والتمويل والصناعات والتجارة في العالم ، واما الحرية الجنسية التي تبدا من انتهاك عفة المراة فانها استخدمت اي الصهيونية العلمانية جسد المراة لتحقيق مآربها استخباريا او حتى في الاغتيالات ، اضافة الى انحطاط اخلاق البعض من الشعوب عندما تتيح ممارسة الجنس في الاماكن العامة علنا ، وزادت من انحطاطها عندما شرعت قوانين زواج المثل . وهذه الامور تجد لها اجندة اعلامية خبيثة خاصة تثيرها بين الحين والاخر فتكون الشغل الشاغل للاعلام ثم تختفي لتنشغل بمؤامرة اخرى وهكذا تجعل الاجواء الاعلامية مغبرة لتضيف ضبابية على افكار الراي العام .

المسلمون الذين لا يفقهون شيئا من الاسلام يهرعون لدول الغرب لممارسة حريتهم الجنسية وتكون مخلفات تصرفاتهم اساءة للاسلام والاكثار من اللقطاء ، وتجد الاعلام الصهيوني بتلاعب بهذه التصرفات ليجسدها اعلاميا وبمهارة كي يطعن بالاسلام من خلال ما يقال عنهم مسلمين