17 نوفمبر، 2024 7:18 م
Search
Close this search box.

جندي في قبضة السلاح(3)

جندي في قبضة السلاح(3)

من الفاسد؟ الكرسي ام المسؤول.!العراقيون حائرون متعجبون ومندهشون من ينتخبون ولمن سيصوتون ولأي شخص سيدعمون ويثقفون فالأصابع ملت واشتكت كم مرة انتخبت.؟! والأحوال على حالها استقرت وماتغيرت.!( لا الصالح ينفع ولا الطالح ينفع ). فالوعود اخلفت ،واليمين حنثت ،والطباع تغيرت، والنزاهة راقبت ،والمفتشية تابعت، واللجان كثرت، وجميع هذه الأسلحة مانفعت .! يبدوا ان هنالك سلاح اقوى واعظم وينتصر بسهولة تم اكتشافه من قبل الناخبين بعد المحاولات السابقة والأسلحة المتواضعة امام هذا السلاح.! ماهو هذا السلاح .؟انه كرسي المسؤول .!سلاح يتردد اليوم على ألسنة العراقيين بكثرة فتسمع أجابتهم حين سماعهم عن (تسلم شخص نزيه وذو تأريخ ناصع البياض لمنصب رفيع مهما يكون فبمجرد تسلمه الكرسي ستظهر حقيقته وتتغير طباعه ).!وهذا طبيعي جدا  بعد ان رأوا العجائب من خلال تجاربهم المريرة ،لا الذي اوعدهم اوفى بوعده ،ولا الذي متيقنون من اخلاصه ونزاهته أسرهم.! ماذا يفعلون.؟ فالمجرب جرب وغير المجرب جرب ايضا .!فتوصلوا الى نتيجة اقرب الى الحتمية ان الكرسي هو سبب الفساد وتغير الطباع ويقود صاحبه ورعيته الى الهاوية.سلاح متمكن جداا يغري كل من رافقه وعانقه.! لايرحم أباوأما وزوجة، ولاشيخ قبيلة ولايعرف عزيز قوم، وشيطان كل ذي ايمان وتقوى.يفرق الأخوة والأقرباء ويزرع الحقد والكراهية بين الاحباب والأصدقاء وله تأريخ حافل بالدماء وقطع الأرحام . لم يسلم منه الا المعصومين والأولياء الصالحين. وحذر منه القران والأنبياء والأئمة وماسلوك المختار الثقفي بأستبدال عرش العراق بعرش متواضع الا دليل على قوة وتمكن هذا السلاح.فما هي المشكلة.؟ وما هوسبيلنا لأزالة الحيرة والدهشة عن العراقيين.؟ قد تكون المشكلة فيهم فالأنهيار امام مغريات الديماغوجية هي من اوصلتهم الى هذا الحال ويوحون لأنفسهم بأنهم على صواب ،او قد تكون المشكلة في من يسمعون لكل شائعة عن هذا وذاك ويصدقونها ويضيع الحق والباطل ،قد يكون هذا سببا لأعتياد الشعب على هذا السلوك والنظر الى السلبيات واخفاء الأيجابيات.ام تكون المشكلة في الكراسي والأعتقاد السائد هو الصحيح واذا كان هذا الأعتقاد السائد صحيحا.! كيف يحل.؟ أنترك الكراسي ونجلس المسؤول على وسادة في الأرض كما يفعل المراجع في دروسهم ومايفعل قسم الأفتاء في المراقد المقدسة.ام ان صناعة الكراسي بهذه الجمالية واللطافة هي هجمة غربية تستهدف لنشر الفساد والظلم فأنحنائها الى الخلف بزاوية منفرجة له مغزى ودورانها له مغزى وذراع التحكم للأرتفاع والأنخفاض له مغزى .ام هنالك حل اخر هو استبدال نظام الانتخابات من بشرية الى نظام كراسي وكل مواطن ينتخب الكرسي الذي اثبت جدارته واخلاصه لرفيقه.

أحدث المقالات