جنبكم الله شر الثورات ..اضغطوا لتعديل الدستور وطرد التبعية

ليست الثورات كلمات تقال وشعارات تكتب ، وليست هي تجمعات في اماكن, حتى وان رافقها خسائر من المحتجين باصاباتهم او ارواحهم العزيزة كما يحدث الان لأبنائنا واخواننا ،،الثورات يرافقها زلزال عنيف يلغي كل شيء قائم صالحه وطالحه ، وهذه فوضى وضرب مصالح الناس والوطن لانهدف اليها ،،ويعقبها استيلاء العسكر الطامحين وهذه مصيبة وعودة للصفر لا نرجو الله وقوعها ،،وقد يعقبها ثورة مضادة ودولة عميقة كما حصل في بلدان حولنا ولافائدة عند ذاك ..وغير ذلك من المآسي وفقدان الارواح والدسائس والمؤامرات وتدخل دول اجنبية بشكل اكبر ..و و ..مما لاحاجة بنا اليه ،،فقد غار جرح العراق وكثرت عثراته وطال ليله وسرمد ظلامه ..
لكني انما انصح المتظاهرين وقياداتهم (ان كان لهم قيادة) وبعد ان ضحوا واستبسلوا ،،ورفعوا رؤوس مواطنيهم الذين سامهم الخسف واكلهم الفاسدون ولعب بهم التابعون ،،المتظاهرين الذين بلغوا الدنيا ان مازال هناك رجال في العراق واحرار وحرائر ..بعد ان ظن المحتل وجيوبه انه ابتلع العراق واستعبده..رفعوا عز العراق ..انصحهم بالضغط بنفس الوسائل السلمية الشعبية والاعتصامات والتظاهر وبسرعة وبدون تطويل ..الى هدف واضح وهو تعديل الدستور وتغيير نظام الحكم وانتخابات يطردون بها هذه الوجوه الفاسد منها والعميل والتابع والذليل ،،من خلال تجربة سياسية جديدة تماما ..
وليس ذلك بعصي ولا مستحيل وليس شرطا ان يكون بثورة ..فقد غيرت تركيا قبل سنوات نظام الحكم بشكل حضاري سلمي وانهت التنازع ومراكز القوى وصار القرار بيد مؤسسة واحدة ..وحافظت على بقية المؤسسات ،،ثم وقبل سنة تخلصت ايضا بشكل سلمي من الوجوه الفاسدة وجاءت بوجوه جديدة من احزاب معارضة بل وحتى من رجال مستقلين لقيادة المدن الكبرى ..وكذلك فعلت ماليزيا عندما استشرى الفساد وسنغافورةً والبرازيل وكثير من دول العالم المتحضر ..فلماذا لانقتدي الا ببعض دول العرب والشرق المضطرة والتي سبقناها دائما بالحضارة والعلوم وحتى السياسة والقانون وهم اخواننا ولافخر عليهم ..ولكن هذا هو الواقع ..
وارجو الله مرة اخرى الصلاح والرشاد .
————