10 أبريل، 2024 12:16 ص
Search
Close this search box.

جميع المحاور تدور حول صفقة القرن التجارية

Facebook
Twitter
LinkedIn

اذا ما تركنا جانبا، جميع عنتريات الانظمة العربية، الفارغة من المعاني والاجراءات وخطط المواجهة، سواء الانظمة الثيو قراطية منها او الاخرى والتى شكل نظام حكم فيها، مختلف وفي الوقت عينه لايختلف من حيث الجوهر عن الانظمة العربية الثيو قراطية؛ ونظرنا بنظرة فاحصة للاوضاع في دول المنطقة العربية والى حد ما، دول الجوار العربي وهنا نعني ايران على وجه التحديد وما وضع لها من مخطط آني ومستقبلي، وهذا موضوع اخر لامجال للخوض فيه وفي هذه السطور المتواضعة او سوف ناتي عليه لاحقا ولو بطريقة مختلفة..؛ نلاحظ ان هناك في الافق، مخطط خطير وخطير جدا، يجري العمل عليه بهدوء وسرية تامة.. يستهدف جميع الاوطان العربية في صلب وجودها وليس القضية الفلسطنية فقط والتى هي المحورالذي تدور حوله جميع شروط المخطط وهنا نقصد صفقة القرن التجارية. من الخطأ التصور ان صفقة القرن ليس لها علاقة بالاوضاع في دول المنطقة العربية، فهذا ضرب من التغافل المقصود او انه شيء اخر..مما يؤكد ما ذهبنا اليه هو التالي:

1-في الذي يخص الاردن يجري الحديث وباستمرار عن الوطن البديل وهنا ليس المقصود بالوطن البديل هو ان يكون الاردن وطنا بديلا لدولة فلسطين بل هو العكس دمج ماتبقى من الضفة الغربية في اتحاد مع الاردن. لذا، نلاحظ في الاونة الاخيرة يتحدوثون عن ما سموه: المملكة الهاشمية المتحدة وهي تسمية مخاتلة ومخادعة تنطوي على رؤية مستقبلية عن وضع الفلسطينيين في الاردن وكذالك مصير الجزء القليل المتبقي من الضفة الغربية، وبمعنى اخر، دقيق وواضح؛ اضافة هذا الجزء القليل الى الاردن. وهنا نُكر بما قاله ايدي كوهين في لقاء له على شاشة روسيا اليوم وفي معرض رده على محاوره الاخر: “ان الامر بسيط وبسيط جدا، وهو ان تضاف الضفة الغربية الى الاردن ويتم اقامة دولة فلسطين على قطاع غزة مع اضافة جزء من اراضي سيناء اليها”. ان كوهين هذا هو واحد من اكثر الصهانية تعصبا وتطرفا وعتوا وهو الى جانب هذا، قريب من صناعة القرار الصهيوني في تل ابيب، وما يؤكد هذا هو، ما يظهر من تسريباته المستمرة عن المخفي وراء الابواب المغلقة من لقاءات بين مسؤولين عرب وصهاينة ومن خطط سرية او هكذا يراد لها صاحب القرار العربي والصهيوني.

2-تعميق الانقسام الفلسطيني لم يكن بسبب اختلاف الرؤية والتوجه الفلسطينيان على اهمية وواقعية هذا الامر، لكن هناك سبب اخر وهو سبب واقعي وموضوعي ألا وهو التدخل العربي كمشغل للمشروع الامريكي الصهيوني. قطر تدعم حركة حماس وفي ذات الوقت تطبع مع الكيان الاسرائيلي..الامارات العربية تدعم فصيل منشق من السلطة الفلسطينية وتدخله بطريقة ادراماتيكية في سلطة حماس في القطاع باستخدام المال الذي هو ما تحتاج اليه، حركة حماس..وفي الوقت عينه تطبع مع الكيان الاسرائيلي. ان هذا الامر يقود الى عزل قطاع غزة وهو بالفعل قد تم عزله عن بقية الاراضي الفلسطينية المحتلة اي اراضي الضفة الغربية..

3-سكك حديد مفترضة تربط الكيان الاسرائيلي، مع مصر ودول الخليج العربي من ميناء حيفا الى الدمام عبر مضائق تيران الى ميناء مبارك الكبير ومن ثم الى حيث يراد لها ان ينتهي…وهذا يجعل الكيان الاسرائيلي دولة طبيعية وفاعلة في اقتصاديات دول المنطقة العربية…

4-  اقامة مدينة وربما مدن اقتصادية تمتد مساحتها من السعودية الى مصر والى الاردن والى اسرائيل، وهي مدن او مدينة، النشاط الاقتصادي فيها كما روج له، كبير جدا ويستوعب الكثير من قوى العمل وتكون نافذة او بوابة تطل على مخرجات التطور في العالم. وتتوفر فيها جميع متطلبات العيش الرغيد. وهذا هو ما اوضحوه عند الاعلان عنها اي عن اهمها وهي مدينة نيوم..

5- الغاء الانروا من الجانب الامريكي. وبمعنى اخر هو القول بعدم وجود لاجئين فلسطينيين. وهو مخالفة صارخة للواقع..وهذا هو واحد من شروط انجاح صفقة القرن..بالاضافة الى اعتبار القدس عاصمة للكيان الاسرائيلي.

6-اعتراف امريكا بسيادة اسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة، هو شرط من شروط انجاح صفقة القرن. وهنا ذكر بعد يوم من هذا الاعلان؛ سربت صحيفة اسرائيلية، من ان نتن ياهو قد سلم في زيارته الى روسيا الرئيس بوتين، مسودة مشروع للحل في سوريا، تشترك فيه امريكا واسرائيل وروسيا وحسب الصحيفة فقد وعد الرئيس بوتين نتن ياهو بدراسة المشروع..

7- جعل ايران العدو الاول للعرب وليس اسرائيل في مخادعة واضحة في كسر اعناق الحقائق على الارض في الوقت الحاضر والذي فيه تدعم ايران محور المقاومة، على الرغم من ان ايران لها ما لها وعليها ما عليها. وهذا الدعم هو سبب العقوبات عليها ومناصبتها العداء من امريكا واسرائيل ودول الخليج العربي. تخلي ايران عن دعم المقاومة شرط من شروط انجاح صفقة القرن سيئة المنبع والنهاية والصيت.

في الخلاصة نقول ان ليس كل ما تريده امريكا واسرائيل سوف تنجح في بلوغ اهدافها اليه،فهناك ارادة الشعوب وهي في الخاتمة من تنجح في الوصول الى اهدافها في الحرية والانعتاق مهما طال زمن مقارعة الظلم والظالمين الدوليين والاقليميين والمحليين وليس امريكا، عاهرة العواهر بامتياز…

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب