9 أبريل، 2024 1:15 ص
Search
Close this search box.

جمهورية مالاوي العراقية الديمقراطية…. إقتراح حل جذري لأزمة العراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

تلجأ الحكومات في الدول التي تعاني من أزمات اقتصادية إلى تقليص النفقات لتقليل عجز الميزانية, تقوم بذلك من خلال حزمة من الاجراءات كتقليص عدد السفارات وعدد العاملين فيها والغاء الفعاليات التي لاتدر بعائدا لميزانية الدولة في المستقبل المنظور, تقليص رواتب المسؤولين هنا وفرض رسوم على بعض المنتجات هناك. المهم تحاول الحكومة تقليل الضغط على المواطن البسيط محاولة عدم المساس بقدرته الشرائية وحقه في الحياة الكريمة وفي بعض الدول يقوم قادة الدول الى بعض الاجراءات التي قد لا تعني شيئا بلغة الارقام بل هي امور معنوية يشعر المواطن بأن قيادته تشعر  بمشاكله وانهم مستعدون للتنازل عن امتيازاتهم في فترة الازمات. فمثلا لايعني تخفيض رواتب الرئيس الفرنسي واعضاء البرلمان الى النصف او الغاء ملكة بريطانيا العظمى  بعض المراسيم البروتوكولية واجراءات مشابهة حصلت في اليونان واسبانيا والبرتغال الا اجراءات معنوية تزيد ثقة المواطن بقيادته.                                                                           
وقبل أيام لفت أنتباهي خبريقول بأن رئيسة جمهورية ملاوي المنتخبة حديثا أصدرت في أول قرارتها امراً ببيع الطائرة الرئاسية الخاصة مع 35 سيارة مرسيدس تابعة للرئاسة دعما لاسعار المواد الغذائية .وهذه الجمهورية الفتية التي تقع في جنوب وسط افريقيا والتي نالت استقلالها عن بريطانيا في ستينيات القرن الماضي ويعتمد اقتصادها على الزراعة فقط لتغطية اطعام 13 مليون نسمة هم سكان هذه الجمهورية بميزانية تقدر ب 2.07 مليار دولار امريكي. وكما قلت في بداية المقال قد لا يكون مبلغ الطائرة والسيارات كبيرا ولكنه  يعني الكثير للمواطن الذي سيرى رئيسته تستقل طائرة الخطوط الجوية المحلية مثلها مثل اي مواطن عادي.    
من المؤكد ان هذه الرئيسة النجيبة لم تسمع عن الدين الاسلامي الكثير وأكاد أجزم بأنها لم تسمع عن الامام علي عليه السلام ولكنها وفي اول قراراتها طبقت مبادى العدالة والزهد مالم يطبقه من قرء القران الكريم ونهج البلاغة عشرات المرات.                                           
لا اريد هنا المقارنة بينها وبين حكامنا الاسلامويين فالبون شاسع والحديث ذو شجون ولكني اريد هنا ان اقدم الاقتراحات والتي امل ان تجد اذانا صاغية 
الاقتراح الاول: ان تدعو الحكومة العراقية هذه الرئيسة النبيلة لالقاء محاضرتين احدها في مجلس الوزراء والثانية في مجلس النواب في  موضوع الاخلاق والزهد والغيرة على المال العام.                                                                                                    
الاقتراح الثاني: ان نعلن العراق فدرالية تابعة  لجمهورية ملاوي الشعبية شرط ان تكون هي رئيسة وزراء هذا الاتحاد وبصلاحيات واسعة.
الاقتراح الثالث: ان يلجا العراقيون الى اجراءات نظام الاعارة في الاتحاد الدولي لكرة القدم( الفيفا) فنستعير رئيسة ملاوي لتكون رئيسة وزراء العراق مقابل ارسال المالكي والجعفري والخزاعي والشهرستاني والحكيم والاعرجي وعلاوي والنجيفي والعلواني والفتلاوي وكل من رفع يده بقوة لاصدار قرار رواتب وامتيازات وتقاعد المسؤولين وتمتع بها لسنوات مضت ثم جاء يطالب دجلا بعد كل تللك السنوات يرفع صوته عاليا مطالبا من على المنابر والفضائيات بالغائها تحت ضغط التظاهرات ولان الانتخابات على الابواب. ولايفوتني هنا لزيادة و زن كفة العراق في هذه الصفقة اضافة مام جلال مع دفع مبلغ قدره 5 مليار دولار الى جمهورية ملاوي وهو المبلغ الذي تتحمله الخزينة كل عام لخدمة هولاء.  
ولكل من يشكك في هذه الصفقة اقول له بانها صفقة رابحة فالعراق سيحظى ولاول مرة ومنذ عقود برئيس صاحب غيرة اما مبلغ الخمسة مليارات دولار الذي يعادل ميزانية ملاوي لمدة سنتين ونصف فانه سيقطع من جيوب قادتنا الاشاوس لدعم وا اطعام شعب فقير ولنا في هذا الاجر والثواب.                    
ولمن يخاف على شعب ملاوي من القادة الجدد اقول لاتخف فمثل هذه الشعوب رغم بساطتها وفقرها  فهي شعوب حية، لاتقبل ان تقاد كالخراف من تجار الدين وليسوا ككومة بعوض بحسب تعبير السيد شلش العراقي تحوم حول مستنقعات الطائفية والتخلف والخزعبلات…. سيكشف زيفهم وبؤسهم بعد بضعة اسابيع وسيثور عليهم وسيربطهم باحدى زرائب الابقار وسينجب قيادة جديدة تقوده الى بر الامان.                                        
عاشت جمهورية ملاوي الديمقراطية  وحسبنا الله ونعم الوكيل

      

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب