9 أبريل، 2024 5:41 ص
Search
Close this search box.

جمهورية (حسنة)

Facebook
Twitter
LinkedIn

يقول بعض الاغبياء ان ما يمر على العراق هو امر قدري وهذا نصيبنا وحظناوبالتأكيد ان هذه العبارات او الكلمات لن تصدر الالمن كان كان لصا او غبيا او متسكعا باقوال بعض الكهنة السذج او العابرين على اكتاف المقهورين
قريبا سوف ندخل السنة الرابعة عشر ذكرى سقوط النظام الدكتاتوري والاختفاء بجلوس حفنة من الغرباء على كرسي الحكم وادارة البلاد وحينها نتذكر كم هتف الشعب وبارك لهذا السلف الذي جاء بشعارات رفع الحيف والمظلومية واعطاء الحرية والديمقراطية وبناء مجتمع موحد اسلامي يعيد مجد الدولة ويوزع ثروات الوطن بعدالة ومساواة
وهذا شأن اللصوص والدجالين حيث انتشرت في بقاع الوطن يافطات الوعود والبرامج المستقبلية للبلد هذا يقول سوف نجعل العراق مثل دول اوربا او الامارات او ايران او الصين
وهذا يقول سوف نبني لكل مواطن دار ونغطي الارض بالزراعة والورد والعناب ونشيد الاف المدارس ورياض الاطفال ونفتح ابواب الرعاية للايتام والشيوخ ونعبد الطرقات ونشيد اعلى الابراج
هولاء الذين يحكمون العراق كلهم زاروا بيت الله الحرام وتباكوا على الحسين وذبحوا العجول والطليان وخاطوالهريس ووزعوا البطانيات ودهينة النجف من اجل شراء الاصوات
وفي الجانب الاخر شيدوا الفلل في لبنان وتركيا وعمان
وجعلوا الشعب في خبر كان
والان وبدون خجل يخرجون في الفضائيات يتحدثون عن الفساد وانهيار الاقتصاد وعجز الدولة وحالة البؤس
هذا يحدث في جمهورية حسنة حيث الشرفاء يضيعون في الطرقات منهم من هاجر ومنهم من قتله الفقر والعوز ومنهم من يتسول يستجدي لقمة العيش في حين تقلد اللصوص والمرابين واحفاد صدام المناصب وصاروا يتبخترون بالحمايات والوصايات على الشعب الذبيح الضائع والساكت حيث يخدر بالقدر والمقدر والصمت على ضياع المليارات من الدولارات في حين تجد اللصوص ينعمون ويغرفون ما لذ وطاب
تبا لكن وتبا لمن يسكت على الحق ولا يسلك طريق ابو ذر الغفاري او الحسين الثائر او جيفارا البطل
انها محنة جمهورية حسنة جمهورية الفساد التي تنتظر الانعتاق

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب