هاهي ايران منذ الانقلاب الاسود الذي دبرته امريكيا وبعض دول الغرب وبشكل فاعل فرنسا لتزيح الشاه الذي بدأت مصالحها تتعارض مع توجهاته الجديدة واعتباره خرج عن عصا الطاعة وفي نفس الوقت تنامي الحركة الوطنية وقوتها وكانت المرشحة لاستلام الحكم في ايران وفي حينه كلف الشاه مهدي بزركان بتشكيل الحكومة وهو من العناصر الوطنية وخوله بتنفيذ طلبات المنتفضين ضد حكمه وطار الشاه مع عائلته لتتبعها طائرة الخميني مع اربعين صحفيا من باريس وتهبط بأيران مع انذار من امريكيا للعسكر الايراني بعدم التعرض لطائرة الخميني كما حذرت دول المنطقة من عدم السماح لطائرة الشاه بالهبوط في مطاراتها وقد خرج عن هذا السياق انور السادات حيث استقبل الشاه في مصر وبعملية التفاف عند وصول الخميني تم اقالة البزركان وعندما اجتمعت قيادات العناصر الوطنية في احد القاعات لتقرير نوع الحكم هجمت عليها العناصر التابعة لخميني وجرت عملية ابادة جماعية ولم ينجو الا البعض القليل وردت عليهم تلك العناصر المضادة لخميني بتفجير القاعة التي اجتمعت بها قيادات الحزب الاسلامي في المقر وقتل فيها 73 شخصا كان من بين القتلى بهشتي ثاني اكبر شخصية بعد الخميني وهكذا توالت الاحداث ومدت تلك الثورة المشؤومة يدها لتتدخل في شؤون الدول الاخرى وهذا ليس اتهام ولكنه الواقع ويثبت ذلك ماورد في دستورهم من تصدير الثورة الى الدول الاخرى …………………..
والحقيقة التي لا يمكن نكرانها ان امريكيا والغرب لا تريد تغيير هذا النظام الثيوقراطي بل محاولة تحجيمه فقط وجعله بعبع تهدد به الدول التي تريد حلبها متى تشاء وتبيع لها الاسلحة واستنفاذ قدراتها ولو كانت صادقة في رغبتها بالتغيير كانت اسقطت هذا النظام بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية وهو في اضعف حال …………..
لا نخوض ما حدث في المنطقة العربية فذلك اصبح واضحا مثلما اشتعلت الاوضاع في سوريا ولبنان واليمن والسودان وانشقت الوحدة الفلسطينية بشكل خطير ولكن الادهى والامر هو ماحدث في العراق وقد ابتدأته بتفجير مرقد العسكريين لتنشب الحرب الطائفية بين ابناء البلد الواحد وسقوط الاف الضحايا بلا ذنب اقترفوه واصبح القتل المتبادل بين الاطراف على الهوية وتبعته بمؤامرة داعش حيث تم تسهيل هروب عناصرهم من السجون ومن ثم هجومهم لاحتلال الموصل وصدور الاوامر للوحدات العسكرية بالانسحاب وترك الاسلحة والمعدات لتستولي عليها داعش والتي بدورها دمرت معالم اكثر المدن التي سيطرت عليها ومن نتائجها المؤلمة تحويل المدينة القديمة في الموصل الى قاع صفصف كل هذا مخطط له ودفعت عناصرها الميليشاوية التي سبق وقاتلت الجيش العراقي من ايران خلال الحرب العراقية الايرانية الى السيطرة على المدن التي حررها الجيش و2000 غارة جوية امريكية واجهزت على ما تبقى وسرقت ممتلكات الناس والدولة بما فيها تفكيك مصفى بيجي والغرض هو التغيير الديموغرافي وكما تريد ايران وخلق صراع كما ارادت امريكيا تحت شعار الفوضى الخلاقة ………
حتى وصل الامر ان تحرك الفصائل والمنظمات والاحزاب وميليشاتها الى تحريض بعضها على بعض وكان قاسم سليماني هو من يفرض ما يريد على الحكومة العراقية كما هو السفير ايرج وبعد مقتل سليماني خلفه قااّي وتراهم جعلوا من بغداد العاصمة حديقة لهم وما يمضي اسبوع الا وتجد هؤلاء النكرات حاضرين ويطلبوا تنفيذ مايريدون ……
الحدث الاخير في العراق هناك خطوط متشابكة تشير الى ان ايران وراء الفتنة
– اعلان اعتزال السيد مقتدى الصدر العمل السياسي بشكل نهائي وغلق صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي كما من يسمى وزير الصدر وناشد المواطنين ان يترحمون عليه ويقرأون سورة الفاتحة حين قتله
– صرح السيد جعفر الصدر ان مقتدى الصدر خط احمر وعدم المساس به
– اعلان السيد كاظم الحائري مقلد السيد الصدر والد مقتدى والذي اوصى مقتدى بالتبعية لمرجعية الخامنئي في هذا الوقت علما انه منذ مغادرته النجف كانت مرجعيته مستقله وقد اشار السيد مقتدى الى ذلك ان ما صدر عن السيد كاظم الحائري غير طبيعي
– سافر بتوقيت متزامن رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض الى الموصل للاشراف على تدمير مضافات لداعش من قبل عناصر الحشد هناك كما ادعى وهذا يحدث لاول مرة بالنسبة لرئيس الحشد
– اطلاق رصاص وقذائف على المتظاهرين المنسحبين من المنطقة الخضراء مع اربعة صواريخ كما اعلنت الجهات المختصة انها اطلقت من البلديات والحبيبية
– ايران تغلق منافذها البرية مع العراق وتطلب من الزائرين عدم السفر الى العراق ايران تفسح المجال للزوار دخول العراق بعد ان انسحب انصار الصدر من المنطقة الحمراء وهذا ما تريد
– ظهر نوري المالكي قبل ايام في فديو مسرب يحمل السلاح مع مجموعة مسلحة وهو يتجول معهم في المنطقة الحمراء وقبله بفديو مسرب يتحدث عن تصفيات دموية
– موقف القضاء السلبي مما يجري من احداث والخروقات الدستورية ودون صدور اي قرار بهذا الخصوص
– اعلان السيد مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي نهائيا
– واخيرا الكاظمي يهدد بالاستقالة في الوقت المناسب
– الكل تدعو الى حصر السلاح بيد الدولة الا الاطار التنسيقي صاحب العدد الاكبر من الميليشات في البلد والذين هم من طلب من بريمر حل الجيش العراقي والشرطة وشكلوا تنظيمات جديدة من العناصر التابعة لهم في تلك المؤسستين العريقتين
– ليعلم كل من يتصور ان امتلاك السلاح وتهديد امن المواطنين ان الظروف لا تسير حسبما يريد ولهم في قوات صدام حسين مثالا لما اّل اليه الحال وكان نظام صدام حسين نظام واحد وكل القوات رهن اشارة رجل واحد هو صدام حسين اما هؤلاء فكل منهم فاق صدام حسين وكل من يقود مائة مرتزق يعتبر نفسه هو الامر الناهي وليعلم هؤلاء ان المقاتل بعقيدة غير المرتزق الذي سرعان ما يلقي سلاحه ويهرب
——————
ان الفعل الدنيء الذي قامت به مجموعة من الجبناء المتسترين بعيدا عن المتظاهرين والمحتجين سواء في احداث المنطقة الحمراء مؤخرا او كما حدث في انتفاضة تشرين الباسلة سوف لم يمر دون عقاب مهما طال الزمن وان فلتوا من العقاب فستكون عوائلهم ومن حرضهم هدف لذوي القتلى بشكل خاص وللحكومة الوطنية التي لابد من تكون بديلا لهذه الحكومات الفاقدة للسيطرة على هذه الميليشات واسلحتها المنفلته وكفى اهل العراق اراقة دماءا وخوف وجزع وافقار من قبل الذيول لهذه الدولة او تلك وليبقى العراق عظيما كما كان رغم انف كل اعداء العراق والاذناب القذرة الخارجة عن ارادة الشعب