23 ديسمبر، 2024 1:53 ص

جمهورية الكرة ما بين الفساد والاحلام

جمهورية الكرة ما بين الفساد والاحلام

مرت الكرة العراقية بفترات مظلمة كثيرة, اخرها امتدت من عام 2003 الى 2020, حيث تناوب على حكم جمهورية الكرة ثلاثة (حسين سعيد وناجح حمود وعبدالخالق مسعود), كانت الصفة الاهم لحقبتهم الفوضى, حيث فقط الدوري العراقي الانتظام, وبقي مرتبكا لمدة 17 سنة, حتى اصبح من اسوء دوريات المنطقة, وهذا كان له انعكاسات خطيرة جدا على الكرة العراقية عموما, وتفشت ظاهرت الفساد والمشاكل من عقود اللاعبين والمدربين, الى غياب حسابات ختامية تكشف طبيعة التصرفات المالية, الى تخبط منتخبنا الوطني وهزائمه التي لا تنتهي, ولا يمكن نسيان التزوير في الفئات العمرية للمنتخبات الوطنية (اشبال/ناشئين/شباب/اولمبي), والذي كان يمر سنويا من دون حساب, كانه نهج متبع لتحقيق انجازات وهمية تحفظ كرامة الفاشلين.
نعم استطاع عدنان درجال احداث معجزة, بالقذف بالزمرة الحاكمة خارج كرسي الحكم.
كانت الزمرة الحاكمة تتبع منهج التوريث الرئيس للنائب, فحسين سعيد اعطاها لنائبه ناجح حمود, وناجح حمود سلمها لنائبه عبد الخالد مسعود, وكان المتوقع ان يسلمها مسعود لنائبه علي جبار, لولا ثورة درجال التي عطلت نهج التوريث, وفتحت الباب على مصراعيه للإصلاح الحقيقي.
الان علينا ان نفكر بالفترة القادمة وكيف يمكن ان تكون, وها سأذكر امنياتي التي اتمنى ان تتحقق:
اولا: توسيع الهيئة العامة كي لا يسطو الفاسدين من جديد على جمهورية الكرة.
ثانيا: ابعاد الاحزاب عن جمهورية الكرة, فكل من له ارتباط بحزب او قائد سياسي يجب ان يشطب اسمه من جمهورية الكرة.
ثالثا: المجرب لا يجرب… كل من كان له منصب سابق يجب ان يغادر نهائيا, كي لا تعود خفافيش الظلام.
رابعا: ان ينظم دوري منتظم من 16 نادي
خامسا: ان يمنع المدرب المحلي من تدريب المنتخبات خلال فترة عشر سنوات, فتكون المنتخبات من الاشبال والناشئين والشباب والاولمبي والوطني بقيادة اجنبية والافضل توحيد المدرسة بحيث تكون اسبانية او فرنسية او الألمانية او برازيلية.
سادسا: الفرض على اندية الدوري المشاركة بدوري الفئات العمرية الناشئين والشباب.
سابعا: الفرض على الاندية التعاقد مع مدربين اجانب, كشرط للمشاركة بالدوري العراقي القادم.
ثامنا: اي نادي له مشاكل في العقود يجب ان ينزل الى درجة ادنى عقوبة لتلاعبه بأرزاق اللاعبين.
تاسعا: اي نادي مرتبط بحزب او كيان سياسي يمنع من المشاركة في الدوري.

لو تمت كل احلامي لامكن تغير شكل جمهورية الكرة, وسيكون حتما الاعلان عن انطلاقة حقيقة للكرة العراقية.