14 أبريل، 2024 3:36 ص
Search
Close this search box.

جمهورية الفضائح..والمهبل المقدس!

Facebook
Twitter
LinkedIn

_من بواسير العطية إلى تجميل مهبل زوجة أحد النواب.. مرورا بعمليات الشفط واللفط والنفخ.. هيهات منا الذلة!
_الإعلامي الأستاذ..محمد السيد محسن قالها بالحرف في برنامج البوصلة..قيام أحد أعضاء مجلس النواب العراقي بالسفر إلى ألمانيا لغرض إجراء عملية تجميل وتبييض لمهبل زوجته!!
_الدورة القادمة لمجلس النواب..ممكن..إن يشرع لنا الأعضاء الجدد، قانون لبيعنا كعراقيين في سوق النخاسة مثلما كان يباع العبيد أيام الجاهلية!
_أيقنت الآن..بأن ميزانية الدولة العراقية تتضمن بند خاص لصرف ملايين الدولارات لتصحيح مسار الأجهزة التناسلية للسياسين (الابطال)!
لكن المهم…
نعم أنها وقائع وقصص بعيدة كل البعد..بل..تتصادم مع قواعد العقل والمنطق وبديهيات الأمانة واحترام القانون ..لكن كل هذا غير مهم، مادام السادة النواب يعيشون حالة الترف والارستقراطية، أما باقي الشعب مجرد رقم أو عددا فقط محسوب في الأوراق الثبوتية.
الحق والحق يقال انه لمشهد سياسي وانتخابي(عظيم)..وإن شاء الله في الانتخابات البرلمانية القادمة..وبعد..إن نتعرف على(السيد) النائب صاحب الامتياز(المهبلي) سيكون مرشحا عن قائمة ؟؟؟!!
في الحقيقة بعد كل هذه المهازل والرذائل وجرعات الفضائح التي نعيشها..علينا أن نلغي المناهج الدراسية والتعليمية لكل المراحل.. وان نحرق كل كتب التاريخ والجغرافية والعلوم الإنسانية والاجتماعية والسياسية ونرميها في صناديق الاقتراع!! أسف صناديق القمامة.. ونطالب بمؤلفات ومطبوعات جديدة تتحدث عن تاريخ العراق مابعد عام 2003 وكتابة مناهح دراسية تبدأ من مرحلة الروضة وإلى أعلى المستويات.. لكي تكون مناسبة وتلائم واقعنا المزري..وحتى يقرأ العراقيون من أصغرهم سنا إلى ماشاء الله..الخزي والعار الذي نحن فيه.
ولأننا في شهر رمضان..هذا الشهر الكريم الفضيل الذي له حرمته وآدابه وقواعده..بدون أدنى شك سأتلقى هجوما كاسحا من قبل البعض وتحديدا من أصحاب اللحى والعمائم بمختلف أنواعها وألوانها..وربما سأتهم بالباطل والكفر ومقالتي هذه ستدخلني النار!
لايختلف اثنان على أن كل مايسمى ب(السياسين) ..سواء كانوا في السلطة التشريعية أو التنفيذية رجالا أم نساءا..هم.. مجموعة قائمة على البرجماتية ولديهم استعداد التعاون مع سيدهم..الشيطان.. في سبيل تحقيق مصالحهم الشخصية.
لكن السؤال..هل من المعقول وصل بنا الأمر إلى هذه الدرجة من الفضائح؟!
نعم..ممكن أن نشهد فضائح أكبر وأقوى من فضيحة البواسير والمهبل..لأن..من يحكمون العراق اليوم يستعمر جيناتهم الفساد وتسيطرعلى عقولهم شهوة الحرام بشتى الطرق والوسائل من سرقة أموال الشعب والاستحواذ على المغانم. هذا ليس بغريب على العراقيين.. حيث.. شاهد وسمع الملايين، النائب مشعان الجبوري على فضائية قناة الشرقية..وهو يحدثنا عن الفندق الذي يمتلكه في دمشق، ويشرح بكل ثقة ومعنويات عالية عن عظمة وروعة وجمالية الفندق..لينهي حديثه عن قصره العظيم الفخم في سوريا! بدون أدنى حياء أو خجل لمايعانيه هذا الشعب المسكين من فقر وحرمان ونزوح الملايين في الداخل والخارج وآلاف الأيتام والعوائل المتشردة والشهداء..ناهيك لما وصلت إليه البنى التحتية للبلد من أنهيار ودمار. لقد علمتنا السنوات الماضية..منذ.. الاحتلال، أن كل شيء يحدث خلف كواليس مجلس النواب أو مجلس الوزراء والمؤسسات الحكومية التابعة لهم ومازال يحدث..سواء رشاوى وصفقات مشبوهة وعقود وهمية..مع..بيع الضمائر وبكل وقاحة..هذه الجرائم ليست من وحي خيالي، وإنما باعتراف كبار الساسة العراقيين ومن داخل البيت السياسي الذي يدير ويحكم البلد. بكل صراحة لايوجد تفسير واحد منطقي على كل هذه الجرائم وهذا الفساد.. سوى الاستهتار بمشاعر الشعب واستحقارنا بكل معنى الكلمة. مما لاشك فيه..ان الجماعة الجاثمة على صدور العراقيين كانوا قد خططوا وبذلوا كل غالي ونفيس لتنفيذ مشروع الاحتلالين الأمريكي_ الإيراني.. واستطاعوا من جرجرة البلاد للموت والخراب والدمار..بعد أن قسموا أرض وادي الرافدين العريقة وشعبها العظيم إلى مجموعات وطوائف من أجل إسقاط اسم العراق.
أخيرا…تحياتي للدكتور الذي أجرى العملية الجراحية والتجميلية لزوجة النائب الذي لانعرف اسمه..فعلا الأمر يثير الغثيان..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب