23 ديسمبر، 2024 8:36 ص

جمهورية الفتنة وعدوة الامن والاستقرار

جمهورية الفتنة وعدوة الامن والاستقرار

بعد مضي نحو 4 عقود على تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، لايزال على نفس النهج الذي أعلنه منذ الايام الاولى لتأسيسه أي تصدير التطرف والارهاب تحت ذريعة مثيرة للسخرية والاستهزاء وهي”تصدير الثورة”، کما يزعم کذبا وتمويها، لکن الذي لمسته شعوب وبلدان المنطقة من هذا النهج لم يکن سوى مواجهتها للفتن والانقسامات والاختلافات والجموع العميلة التي تعمل کطابور خامس لهذا النظام في بلدان المنطقة.
لبنان والعراق وسوريا واليمن، نماذج حية يمکن من خلالها الحصول على الادلة والمستمسکات العملية الاکثر من کافية لنهج و اسلوب هذا النظام في إثارة الفتنة والانقسام الطائفي في هذه البلدان، وهي تهدد البحرين والسعودية بشکل خاص، وبلدان الخليج الاخرى بنهجها واسلوبها المريب هذا، والذي کما نرى ساهم ويساهم في خلق ظروفا وأوضاعا خدمت وتخدم أجندته في المنطقة وإن بلدان وشعوب المنطقة والمجتمع الدولي أيضا بدأوا ينتبهون لهذا الدور المريب المضر على مختلف الاصعدة.
هذا النظام الذي زعم وإدعى کذبا وزيفا بعدائه و رفضه لإسرائيل ويدعي دعمه ودفاعه عن القضية الفلسطينية وسعيه من أجل وحدة صفه، أثبت وبطريقة عملية بأنه قد إستهدف شعوب المنطقة کلها عدا إسرائيل وتعتبر الطائفة السنية على رأس قائمة أعداء هذه النظام، وان المخططات التي نفذها هذا النظام من خلال عملائه في البلدان التي يهيمن عليها بنفوذه قد أکد ذلك وهو بمثابة دليل عملي على هذه الحقيقة الدامغة وان النشاطات والتحرکات والمخططات التي يشرف عليها الارهابي المعروف قاسم سليماني، ليست ضد إسرائيل او أعداء المسلمين والعرب کما يزعمون کذبا بل هي ضد العرب والمسلمين مع الانتباه من إنها ليست في صالح الشعب الايراني المغلوب على أمره بل إنها في صالح النظام فقط، کما إن الفلسطينيين لم ينالوا من هذا النظام سوى الشر والبلاء و الانقسام وترسيخ التطرف الديني بين صفوفه.
السعي لتوظيف وإستغلال المسائل ذات البعد الطائفي في بلدان المنطقة، هو النهج والاسلوب الذي عمل ويعمل عليه هذا النظام بصورة مستمرة ومتواصلة، وان هذا النهج و الاسلوب المشبوه والخبيث يهدف الى تغيير في الکثير من المفاهيم والامور، کأن يوحي بأن العدو الاساسي للشعوب متواجد في صفوفها وإنه يهدف بکل ماأمکنه من أجل إستمرار وديمومة هذا النهج والاسلوب المشبوه، لکن وعلى الجانب، فقد عملت وتعمل المقاومة الايرانية کل مابوسعها من أجل کشف الواقع والحقيقة البشعة لهذا النظام ومخططاته المشبوهة التي تعمل على إثارة الفتنة والمشاکل من أجل العبث بالسلام والامن والاستقرار في المنطقة، وإن الذي يبعث على الامل والتفاٶل هو إن شعوب المنطقة بدأت تنتبه لذلك وصارت تطالب بالوقوف ضد هذا النظام وعدم السماح له بتنفيذ مخططاته المعادية لبلدان المنطقة وإن الدعوة لإخراجه من العراق ولبنان واليمن وسوريا صارت مطالب شعبية على طول بلدان الوطن العربي.