بداية اعتذر فقط من وطني على هذا العنوان واقول انت فقط ياعراق تستحق الاعتذار لانك بليت باناس امتهنوا الخداع والكذب والسرقة وغياب الضمير وخيانة الارض والدين .قد ابدوا متحاملا جدا في كتابتي هذه واقول اشياء كان يجب بقائها في السر كي لاننكشف امام الناس ,ولكني ارى نفسي محقا في قولي وطرحي بعد ان عجزت كل الانامل والاقلام الشريفة النظيفة من كل سوء في درء الخطر عن العراق وثني سياسييه الفاشلين عن اخطاءهم واستباحتهم للعراق في كل المجالات واهمها الناس والمال ,وهذا العجز لم يكن لقصر الحيلة وعمق الفهم بل لتعنت صاحبي القرار وعدم سماعهم صوت الحق البصير والتمسك بما حصلوا عليه من امتيازات ومصالح اخذت البلد الى حافة الانهيار .
لقد امتهن سياسيي الغفلة مهن عديدة اهمها الكذب والسرقة والضحك على ذقون الناس ,فهذا الذي لبس رداء الدين وبدا يتكلم عن هموم الناس ويريد انهاء معاناتهم ويصل بهم الى بر الامان وهو بهذا الغطاء ينهب ويسرق ويقتل ويعبث بالارض ,واخر يدعي الوصل بليلى ويراهن على انه المنقذ للعراق لانه السياسي الفذ الذي يمثل عرقا وقومية هي الاعلى ميزانا عند الله ولايهتم لامور غيرها من القوميات ,واخر امتهن السرقة بحرفنة عالية وبدا بالنصب على الدولة ككل وباسم القوانين اغتنى واصبح من كبار اغنياء العالم واخر يلعب على جراحات الناس ويبكي لاجلهم وهو الذي يضع الوقود على النار المستعرة واخرين بالمجمل باعوا الوطن لغربان الشر من الارهاب وتعاونوا معه ليستفيدوا ويخزنوا الاموال خارج العراق ولايهم ان احترق العراق ام لا .
هذا كله يجري والناس تراقب وهي شبه ساكته لانها غابت عن وعي المؤمرات وخيانة الارض والعرض ولم تعرف وتشخص بدقة مايدور حولها ولم تعد تسمع صوت الحق لظلامية فهمها وتشويه صورة المصلحين من قبل الفاسدين ,وهكذا هي الصورة القاتمة التي نراها اليوم والتي لاسامح الله ان استمرت على حالها ستاكل الاخضر واليابس .
اقول يرعاك الله ياعراق ويحميك من كيد الكائدين ويخلصك من زمر الفاسدين القتلة انه سميع مجيب .