مثلما نشخص السلبيات في مجتمعنا ونقترح الحلول ليطلع عليها من في قلبه بصيص أمل لفعل الخير , مسؤوليات اخرى من الواجب ان تكون امام أعين الكثير ليطلع على صفحات جميلة براقة علينا ان نذكرها وندعم عملها , كونها مدعاة فخر ومجد في عطائها وإنجازاتها برغم قصر اليد وشظف العيش . قضاء سومر تابع لمحافظة الديوانية يقع على يسار جانب الخط السريع المؤدي الى مركز المحافظة, يسكنها العديد من القبائل المعروفة ولها تاريخ مشرف بين مدن العراق الأخرى , , شوارعها وأزقتها لازالت تعاني الإهمال والنسيان إلا من بعض الترقيعات هنا وهناك مع العلم يسكنها بعض المسؤولين المهمين . لا يوجد فيها مشروع واحد لتصريف المياه الثقيلة وطرقها غير معبده , قائمقام القضاء وحكومتها المحلية جزء من مدينة يقطنها المواطنين الذين يعانون الأمرين من سوء الخدمات الواضح في بناها التحتية , مستواها الاقتصادي دون المتوسط وسطها سوق شعبي فقير بمحلاته ومتاجره .فرص الحياة لتطور معاشي معدوم إلا من ظفر بوظيفة تؤمن له راتبا شهريا يقتات عليه . صورة مصغرة لهذه المدينة الغافية على نهر الفرات تحلم ان تكون جزء مهم من وطن اسمه العراق الزاهربديمقراطية لم يكتمل شكلها المخملي ليغير صورتها كمدن العالم الاخرى , العطاء فيها محدود والأبداع منعدم امام هذه الصورة المأساوية التي تحكي واقعها ,عسرة في ولادة الطرق الكفيلة لتغيير واقعها وبقى الحلم الحبيس في ضمائر المنصفين , شباب في عمر الورد لا يتعدى عددهم أصابع اليد قرروا ان يكونوا نواة لفعل كبير يزخر بالعطاء والتضحية منطلقين من الآية الكريمة (نَّحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ ۚ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى ) . في مكتب صغير يتوسط هذه المدينة الصغيرة من عراقنا الكبير بمساحة 3×2 يضم سجلات المشتركين وكرسي جلوس وحاسبة , منهاج العمل بدأ من العقول الخمسة في مجالس الذكر والوعظ التي تقام هناك على مدار السنة بجوامعها ومساجدها المتعددة لنشر افكارهم والتعريف ببرنامجهم المستقبلي لهذا المولود الجديد, الشباب متحمسون لفعل الخير وتقديم الأفضل لأهاليهم من الفقراء والمعوزين والارامل والايتام , في بداية مشوارهم خوف وتردد من فشل المشروع, الإصرار والعزيمة والإرادة د والرغبة دافعا للعمل , نواة نمت وترعرعت بدعم :
01المرجعية الرشيدة وممثلها السيد سعيد البعاج .
02أشتراكات الأعضاء ممن أنضوى تحت سقفها الإنساني المجيد , بمبلغ رمزي لا يتعدى خمسة الآف دينار شهريا.
03تبرعات أصحاب الخير من ميسوري الحال .
المشتركون الآن ثلاثة آلاف وخمسمائة بهذا العدد استطاعت الجمعية ان توسع من أهدافها :
01 أعمار وبناء دور للمستحقين من الشهداء والأرامل والأيتام والمعوزين .
02فتح منافذ لمشاريع صغيرة لمن يرغب بالعمل .
03فتح باب التطوع للعمل المجاني ليساهم في مشاريع الجمعية.
نضجت تجربة الجمعية واكتملت صورتها لعطاء متميز بعد فتوى المرجعية الرشيدة بالدفاع عن العراق وحماية حدوده واماكنه المقدسة من خلال :
01تهيأة المقاتلين وتعبئتهم جماهيريا للدفاع عن الوطن .
02 رعاية عوائل الشهداء وتقديم العون لهم في توفير المساعدات الأنسانية من مواد عينية ومساعدات مالية .
03 زيارة جبهات القتال وأرسال المعونات العينية لهم .
04 متابعة الجرحى وزياراتهم في المستشفيات والمساكن وتقديم مايمكن تقديمه لهم ولعوائلهم.
05 من خلال التعاون المثمر والكبير مع مكتب السيد السيستاني دام ظله الوارف قامت الجمعية برعاية المعوقين ممن فقد احد أعضاء جسده وارسال البعض خارج القطر ممن أستعصى علاجه داخل القطر
05للفائز بالمسابقات السنوية التي تقيمها الجمعية بين المشتركين زيارة الأمام الرضا عليه السلام وعمرة لبيت الله الحرام مجانا وعلى حساب الجمعية.
للجمعية اهداف دينية أخرى بمصاف العطاء الدنيوي فهي تلزم اعضائها بمايلي :-
01صلاة قضاء بالذمة لخمس سنوات وصيام سبع سنوات عن الميت من المشتركين .
02 بداية شهر رمضان المبارك قراءة جزء من القرآن الكريم يوميا مهداة لأرواح الموتى من المشتركين .
برغم هذه الأنجازات البسيطة لجمعية صغيرة في العدد كبيرة في العطاء قدمت مشروعا خيريا عجزت عن تقديمه الكثير من المسميات والعناوين الرنانة التي تناصر الفقراء صوتا وجوفا فارغا , منظمات المجتمع المدني الممتدة مساحتها على عموم العراق مدعوة لمناصرة وموازرة هذا الوليد الفتي لدعمه ومساعدته لتحقيق أهدافه الإنسانية النبيلة , قول وفعل أفضل من قلب منافق يقول ما ليس فيه ( كبر مقتا عند الله ان تقولوا مالا تفعلون ), انحناءة لكم ايهاالمجهولون المتميزون وانتم تتبارون في عمل الخير بعيدا عن أضواء الخديعة وفضائيات النفاق , ولمشروعكم التقدم والازدهار وللمشتركين المغفرة وقبول الأعمال .