تشُير الوقائع والمعطيات الاولية ان المتظاهرين، في المناطق والمحافظات العراقية المنكوبة مثل الموصل وصلاح الدين وتكريت وديالى وكركوك والانبار ومناطق كبيرة ومهمة في العاصمة الحبيبة بغداد، قد توصلوا الى قناعة راسخة مفادها ان حكومة المالكي اللقيطة لن تستجيب لمطالبهم بعد ان اغتالت ثمانية من فتيان الفلوجة الصابرة المحتسبة. بل ان هذه الحكومة العفنة زادت من عمليات القمع في احياء الاعظمية والعامرية اللتان سبقا وان مرغتا انوف الامريكان في وحل الهزائم.
لقد تصفحت خلال اليومين الماضيين موقع التواصل الاجتماعي”فيسبوك” وقد شد انتباهي بعض الجمل والعبارات التي لابد من ذكرها….. “عندما نُقتل نزداد إصرارًا، وعندما نُعتقل نزداد إصرارًا”، مشددين على ان الثورة انطلقت ولن يوقفها سوى إسقاط النظام وختم الناشطون تعبيراتهم بالقول “ماضون حتى اسقاط النظام”. نعم ماضون حتى اسقاط النظام ولنرى لمن ستكون الكلمة الفصل للمتظاهرين الاحرار ام لازلام خامنئي ورفسنجاني وعبيد قاسم سليماني، وان موعدنا معكم سيكون في ساحة الاحرار، وساحة العزة والكرمة.
انه تطور مهم ولافت، ولكنه متوقع من احرار لانهم اناس لا يعرفون الركوع الا للواحد القهار، ونقول لك: ها هي سوريا التهبت بفعل الثوار، فاين ستهرب هذه المرة يا نورررررررررري.
ياتي ذلك في الوقت الذي اتهم فيه المتظاهرون الأمم المتحدة وممثلها في العراق بالتواطئ الفاضح والسافر مع حكومة المدعو نوري المالكي لقاء حفنة من الدولارات الرخيصة، فيالها من منظمة بائسة تلك التي تغتال وتعتاش على قتل الثوار والاحرار، ليخرج من بعدها علينا ممثل الامم المتحدة في العراق المدعو كوبلر ليقول “نقف على مسافة واحدة بين المتظاهرين والحكومة”، كم انت ضحل وتافه عندما تقف على مسافة واحدة بين حكومة فاسدة مجرمة يداها ملطخة بدماء الابرياء، احرقت الحرث والنسل، وشعب اعزل مظلوم محروم مغلوب على امره.
لقد آن الاوان لكم أن يا ابناء العراق ان تتحرروا من أغلالكم وآن لكم أن تنزعوا اللواصق عن أفواهكم وآن لكم أن تشفوا من رهابكم وآن لكم أن تشمروا عن سواعدكم وآن لكم أن تنطلقوا نحو شمس الحرية نحو فجر يتسامى مع تطلعاتكم وآمالكم وأحلامكم ومستقبلكم المشرق فأضيئوا مشاعلكم وسيروا برعاية الله وحفظه نحو هدفكم بعصيان مدني يفجر ثورتكم ( ثورة احرار العراق). ولتكن جمعتكم المباركة في يوم 8 شباط الجاري تحت شعار “ماضون حتى اسقاط النظام”.