تشكل الانتخابات البرلمانية انعطافة في مشروع بناء الدولة العراقية فاختيار الزمان والمكان لهذه الدالة(الانتخابات) له دلالاته,فكما كان متوقع من بعض الساسة الذين كانوا يرتادون شارع المتنبي للأغراض الدعاية الانتخابية والقفز على العقلية الثقافية والتلاعب بها و التعبئة وإيهام الناس بأنهم داعمين الثقافة والمثقفين, هؤلاء السياسيون ناسين او متناسين قيمة هذا الشارع الثقافية والعمق التاريخي والحضاري وما يمثله رواده من ثقل في ترسيخ وقيمة الحضارة والمحا فظة على الهوية الثقافية,كما تناسوا أن هؤلاء(الرواد) ليسوا مشاريع سهلة لتمرير المشاريع السياسية والمتاجرة الرخيصة و بإلامكان جعلهم جزء من لعبة سياسية, وهنا لابد من الإشارة إلى أن هذا المكان ليس لنخاسه السياسية والمتاجرة بأصوات الناس ,نقول لهؤلاء السياسيون إذا كنتم مؤمنون بحرية الإنسان وبالصدق والحب والجمال والإبداع فأنتم رفاقنا في هذا الدرب , وإلا فحسبكما ما انتم عليه ,وحسبنا طريق الثقافة ,والنصيحة الأخرى هؤلاء الرواد متمردون ثائرون وثقافتهم مصطبغة بلون التمرد وتسربل أفكارهم بلون التغير على شتى المستويات وفقا لمنظورهم الفكري والإبداعي والجمالي خصوصا في تلك المرحلة (كل حرا يرى الحياة جهدا”…مستشار الشعور صعب القيادي) ,ولكن والحق يقال خيرا فعلتم إيه الساسة فقد تخلصت رئة بغداد الثقافية من أدران السياسة والمضايقة للناس المتحضرين الذين يتواجدون لتبضع الثقافي ومتابعة النتاج الثقافي الجديد وإحياء المنتديات والشعر والفن والرسم وأود الإشارة إلى العبارة التي كتبها الرسام الكبير “جاسم الرسام” المتواجد باستمرار “بالقشلة” ارسم وابتسم هذا المبدع يرسم بواقعية وإحساس مرهف ويجعلك تعيش لحظات سعيدة وأنت تقف أمامه وهو يستنسخ صورتك بأنامله وبأدواته البسيطة (الورقة وقلم الفحم )ومسك ختام اللوحة ابتسامه وكلمات مرهفه والاهم من ذلك بدون مقابل مادي ويقدم لك صورتك بكل احترام وابتسامة, احد الشباب سأله كم تأمر قال حبيبي ابتسامتك تسوى كل أموال الدنيا ..وسمعنا عن بعض الساسة في زمان أبو زيد القهرماني حديث معه لمدة ساعة بمبلغ الإلف دولار ,(زين عرب وين طنبوره وين) ,ولكي أكون منصف فقد وجدت البعض (مرشحان ومرشحة)وعندما سألتهم والانتخابات قد انتهت قالوا نحن من الرواد ومستمرين بالتواجد,
