من المفترض أن يشهد ديوان قبائل طي في قضاء الشطرة يوم الجمعة ، اذا صحّت التسريبات ، اجتماعا بين قطبي الصراع على استحقاق منصب رئاسة البرلمان ، الخنجر والحلبوسي المقال ن برعاية الشيخ عبد الامير التعيبان. وحسب تغريدة له ” وصلنا اتصال من مكتب السيد خميس الخنجر بموافقتهبمبادرتنا للجلوس من اجل حل الخلاف السني حول منصب رئيس مجلسالنواب وقال بالنص ، أوكف معزب بديوان طي ، ” وختم ” شكرا للشيخ خميسالخنجر“..
لاأحد يرفض أي مبادرات صلح ومصالحة بين أي اطراف نزاع ، خصوصا من النوع الذي نشهده الآن حول منصب واستحقاقات اختيار رئيس البرلمان المعلق حتى الآن .
لكن السؤال :
على ماذا الصلح وكيف يحصل ؟
فالقضية أكبر من جلسة صلح عشائرية ودفع ديات وعفى الله عما سلف ، القضية أعمق وأجذر وأكثر استقتالاً على المستقبل السياسي لاطراف النزاع . قضية خلاف تتعلق بالدستور وقرارات محكمة اتحادية ومحاولات استحواذ واقصاء ومصالح طرف ثالث ، وبحسب مصادر مطلعة فإن “ قوى شيعية بارزةداخل الاطار التنسيقي أبلغت المندلاوي معارضتها عقد جلسة لانتخاب الرئيسالجديد للبرلمان ” فيما قالت مصادر السيادة ،حزم والحسم ، طلبنا عبر قنوات تواصل مع الإخوة في رئاسة البرلمان تحديد موعد لجلسة انتخاب الرئيس قبلنهاية هذا الأسبوع” !
موافقة الشيخ الخنجر ليست غريبة على سلوكه السياسي فالرجل ذهب الى بيوت الجميع وقدم تنازلات أكثر وأكبر حتى مما تستوجبه المناورات السياسية أملاً في عبور الازمة رغم تمسك تقدم الحلبوسي بمبدأ الاغلبية الضائع ، فيما يذهب الى أزمات أخرى الى مبدأ التوافق في حوارات المكونات الخرى !
لاضير في اجتماع الجمعة المفترض ، إن حصل ، سيكون بروتوكوليا ورفعا للعتب دون الوصول الى مخرجات لأزمة تبدو حتى الآن دون حلول واقعية ، فما عجزت عنه كل المناورات السياسية والقرارات القضائية لايستطيع اجتماع الجمعة ان يفك اسراره ويجد مفاتيح أبواب الأزمة المغلقة !