24 ديسمبر، 2024 3:19 ص

جمعة العراق او المالكي

جمعة العراق او المالكي

ذهل الكثير من المتابعين للشان السياسي قبل يوم امس عندما شاهدوا خطباء منابر المتظاهرين في المناطق الغربية والذين يسمون برجال دين فوجىء الجميع بنوع الخطاب واللهجة الهستيرية التي تميز بها والدعوات التي صدرت من منابر تلك الجمع بعد ان اوهم الجميع بان الوضع يسير الى التهدئة والانفراج وخصوصا بعد الاجراءات الحكومية على الارض ,ولكن كلمة تدمي القلب فكيف تسول نفس من لبس عمامة الدين ان تخرج منه هذه الخطابات الطائفية بامتياز وكيف جاز لنفسه ان يستجدي تركيا والدولة العثمانية سيئة الصيت لتدمير العراق بحجة انهم مدافعون عن المكون السني وكآن السنة اعداء للموجودين على ارض العراق ثم كيف سمح ان يطلب من مسعود البرزاني ان ينزع ملابسه ويرتدي العباءة الطائفية ليضرب المكون الشيعي الذي وصفه بالحية الرقطاء الممتدة من ايران الى العراق وسوريا وذيله في لبنان وفرخ في الامارات والكويت واليمن ,ماهذا الطرح العنجهي المتمرد على الدين والانسانية وكيف يريد جنابه ان يحكم بالحديد والنار بعد تدمير الشيعة في هذه المناطق,كيف يمكن لعاقل ان يستمع لهذا الكلام المليء بالفتنة وقلة العقل والدين ,والادهى ان السياسيين من القائمة العراقية واغلبهم حتى لانظلم الوطنيين منهم يقولون ان الحكومة لم تلبي طلبات المتظاهرين لانه لم تطلق القتلة والمجرمين وتعفوا عن البعث الفاشي الذي قتل اولادهم وسبى نساءهم قبل غيرهم وهم يدافعون عنه ,والملاحظة الاغرب ان القزم احمد العلواني لازال يستجدي الوقوف على منصة المتظاهرين ليسلبهم حقوقهم ويركب الموجة ويعوض افلاسه السابق وكذلك مجموعة ممن ارتدوا العمامة وهم يرددون نفس الشعارات المقيتة .آخرون في الموصل يطالبون بالزحف الى بغداد مهما كان الثمن من دماء واراح تزهق المهم عودة الدولة الى اهلها السابقين ويجب اسقاط الحكومة والدستور الكافر حسب قولهم ,وفي سامراء يقول الخطباء ان بغداد سرقت من قبل الصفويين والمجوس ويجب تحريرها .
اين الحق في هذا القول واين الدين فيه واين الوطنية التي يتباكى عليها هؤلاء ,اليس هذا الخطاب مدعاة لاشعال الفتنة ودمار العراق ونحن نعرف وهم يعرفون كيف ستكون نتيجة اتباع اقوالهم ومن المستفيد منها ,المهم لااود التعليق على كل هذا وذاك بل اقول ان العراق وطن الجميع ومسؤوليتهم والحفاظ عليه تقع على الكل اما هذه الاصوات النشاز التي اعتبرت عدم ردعها منذ البدء ضعف من الدولة فعلينا لفظها من بيننا وطردها باخس الطرق ليعرفوا قيمتهم لاني ارى انهم يؤثروا في عمر الشباب الموجود معهم وسنخسر ابناءنا ان بقوا على حالهم ,انا ادعوا الدولة واجهزتها ان تقول لهم كفى وان تضرب بيد من حديد على كل من يريد دمار العراق وان تحمي شبابنا من الضياع والدمار بعد ان يصبحوا لاسامح الله بيادق شطرنج بايديهم وادعوا المنظمات كافة للوقوف بوجه هؤلاء المسعورين احفاد هند ويزيد وان يوضحوا للناس مغزى اهداف هذه الحملة القذرة والتي تدعمها قطر وتركيا والسعودية ومن تبعهم .
ايها الاخوة راجعوا حساباتكم ولاتجعلوا السكين تقطع اوردتكم وانتم لاتعلمون ,واعلموا ان كل عراقي ماسوف عليه ولاتعطوا فرصة لليهود ليضحكوا عليكم من جديد .