19 ديسمبر، 2024 2:46 ص

جمال الكربولي والمالكي ..تحركات للتهيئة لإنقلاب جديد !!

جمال الكربولي والمالكي ..تحركات للتهيئة لإنقلاب جديد !!

العلاقة الغريبة الاطوار بين رئيس كتلة الحل جمال الكربولي ونوري المالكي رئيس الوزراء السابق، تحمل الكثير من علامات التساؤل والحيرة والاستغراب من هذا التحالف غير المقدس بين ( كتلة المشكلة ) كما يطلق عليها منذ فترة ليست بالقصيرة ، والطائفي المتآمر رقم واحد ، وهو المالكي ، والذي فاق في الاعيب تآمره كل الجهات الخبيثة التي تسلك الطرق غير الاخلاقية لاستهداف العراقيين، حتى من أقرب المقربين، الى هذين الرجلين اللذين ما تركا فرصة للتلاعب بمقدرات العراقيين والعبث بمصير هذا البلد واشاعة حالات رهيبة من الفساد وافساد الاخلاق الا ومارسها الرجلان، بلا حياء او خجل، وهما يواصلان هذا المسلسل التآمري كلما حدثت أزمة أو اندلعت حرائق ، أشعل فتيلها الرجلان عن عمد وسبق اصرار على ارتكاب الفضائع والموبقات، حتى وان ذهب كل العراقيين واجيالهم الى الجحيم!!
والاغرب من كل هذا ان كلا من المالكي وجمال ومحمد الكربولي يمتلكون آلة اعلامية ودعائية رهيبة، لديها القدرة على التلاعب بعقول ومصائر ومقدرات العراقيين ولديهم القدرة على ممارسة حملات قيادة محاولات الانقلاب والتآمر من وراء ظهور كتلهم وقواهم السياسية وكأنهما صنوان لايفترقان، وكل واحد منهما وجد في الآخر ضالته، في فبركة مسلسلات حياكة المؤامرات ونسج وفبركة الاباطيل، والايقاع بالاخرين والعمل على تخريب كل مسعى خير لالتقاء اية جهة سياسية مع الاخرى لما فيه خير العراق والعمل على استهدافها والوقوف بوجهها والعمل على الاطاحة بأي تحرك يهدف الى جمع امنية العراقيين على كلمة سواء!!
لقد ورطت حركة الحل ، عفوا ( كتلة المشكلة ) جماعتها من اتحاد القوى العراقية لانسحاب نوابها من جلسات البرلمان  ، إبان ازمة مقتل الشيخ قاسم  الجنابي على ايدي جماعات مسلحة موالية للمالكي وهو من دفع عصاباته لتنفيذ سيناريو استهداف كل شخصية وطنية عراقية وابعادها عن الساحة السياسية واختلاق المشكلات بين الكتل السياسية، وما الازمة الاخيرة التي حدثت بين تحالف القوى العراقية والوطنية والبرلمان الا كان من نتائج تحركات المالكي والكربولي، اللذين التقيا على اثر حادث الاستهداف وكأنهما يريدا ان يقولا ان الوقت قد حان للاطاحة بقادة تحالف القوى العراقية وتنفيذ سيناريو انقلاب يطيح بالعملية السياسية لاعادة تشكيلها من جديد بما يعيد تحالف المالكي مع الكربولي من جديد ، وحياكة ونسج الفبركات التي تسعى للاطاحة حتى بحكومة الدكتور حيدر العبادي ، وحكومته الحالية والبرلمان الحالي والسعي لتحقيق آمال الرجلين في العودة مجددا الى الاضواء في عملية التفاف غريبة عجيبة وبدعم من احدى دول الجوار، لانجاح هكذا مسعى تآمري يقود عملية الانقلاب المدبرة، تحت دعم واسناد الميليشيات التي يعتقد المالكي انه يمسك بورقتهم للعودة مجددا الى دهاليز السلطة وكرسيها ليتحكم بما تبقى من مصير مظلم للعراقيين ليقضي على آخر امل لهم بالحياة مرة أخرى!!
ولا ندري كيف يسمح التحالف الوطني والدكتور حيدرالعبادي للمالكي ان يلعب بذيله على هواه ليقود محاولات تآمر في وضح النهار، في وقت يسعى العبادي الى لململة شتات كل جهد وطني يحاول انقاذ العراق من مأزقه ومن مخلفات المالكي المأساوية وسقوط اغلب محافظاته بأيدي داعش، وتعريض مصالح البلد للمخاطر الجمة، وعلى العبادي ومن يتحالفون معه من قوى سياسية عراقية وطنية ان يضعوا حدا لمحاولات الانقلاب والتآمر التي يقودها المالكي، وما لقاءاته بجمال الكربولي اخطبوط الفساد مع المالكي الا واحدا من المحاولات الاجرامية التي تستهدف آخر بقايا امل للعراقيين بأن يروا ضوء في نهاية النفق،  فهل يتوقف مسلسل التآمر هذا قبل ان ينهار العراق كليا، وتذهب حهود العراقيين الاخيار سدى ويضيع دمهم بين القبائل وبخاصة ان المالكي مايزال يردد حتى هذه الايام ان الحرب الاهلية في العراق مازالت على الابواب وهو قادر على اشعال اتونها وايقاد نيرانها المدمرة لتحرق الاخضر واليابس، وهو ما يسعى المالكي للوصول اليه، حتى وان تطلب الامر ذهاب مصير العراقيين  ومستقبل اجيالهم الى الجحيم!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات