( مِثل طير مَندو) مَثل يتم تداوله بين العراق وسوريا في منطقة البادية بين البلدين وانأ متأكد ا ن أهل الانبار يعرفون ويفهمون المثل الذي أسوقه على نائبهم جمال الكربولي الذي لم ترى المحافظة منه غير كل شر, بل تعدى شره إلى كل العراق فهو المتهم بالإرهاب في عهد حكومة المالكي وهو المتهم بأنه أول من ادخل مرض الايدز للعراق في واحدة من محافظات الجنوب العراقي عن طريق صفقات أكياس الدم الملوثة بالمرض الفتاك والتي تمت بالتنسيق مع أجهزة مخابرات خليجية ,وقصة المثل ( طير مَندو ) أن هناك شخص اسمه مَندو وجد صقرا صغيرا ( طير حر ) فرباه واهتم برعايته متأملا أن يستفاد من صيده عندما يكبر لان الناس في تلك النواحي كانت ومازالت تصطاد بالصقور أو الطيور الحرة ولكن الذي حدث أن الصقر عندما بدأ يصطاد اخذ يصيد كل أنواع الأفاعي السامة والعقارب الخطيرة ويجلبها ليرميها في بيت صاحبه مندو فصار مثلا يضرب لكل من تَترجى الناس منه خير وهو لا يجلب سوى الشر وأجد أن الساسة السنة في المحافظات التي تسيطر عليها داعش وعلى رأسهم جمال الكربولي عراب صفقات الفساد في الهلال الأحمر حالهم كحال طير مندو حيث لا يخفى على احد الحال الذي وصلت إليه المحافظات السنية ( الموصل , الانبار , صلاح الدين ) بعد سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على معظمها أو أجزاء كبيرة منها ورد الفعل الذي حصل نتيجة ذلك من تحشيد مختلف الفئات المتبقية من أبناء الشعب العراقي و( فزعتهم ) لتحرير هذه المناطق انطلاقا من فتوى المرجع الشيعي الأعلى السيد السيستاني والأعمال والانتهاكات التي حدثت وتحدث نتيجة الأعمال الحربية في تلك المحافظات , فالبنية التحتية للمناطق السنية شبه مدمرة بالكامل لا بل تعدى الأمر إلى تدمير ممتلكات المواطنين من تلك المحافظات , وعملية إعادة أعمارها تحتاج إلى سنوات والى مبالغ خيالية تعجز عن توفيرها الحكومة العراقية , لذلك فان محافظاتكم ياساسة الاحتلال مدمرة بالكامل واني اجزم إنكم ستتباكون وتدعون المظلومية والتهميش في مرحلة ما بعد داعش وإنكم ستسرقون أموال إعادة الأعمار وسيبقى الشعب الذي ( قشمرتوه ) وانتخبكم يرزح تحت ظلم الدولة المركزية من جهة وظلمكم الذي طال كل حياة شعوبكم المسكين , شعبكم معظمه نازح يعيش في ظروف لا يتحملها احد حيث تحالف فسادكم عليه مع قوى الظلام الداعشية , حيث ظلم ذوي القربى اشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند , فانتم يا ساسة الصدفة أسوء من داعش لان داعش عدو ظاهر مكشوف وانتم أعداء مخفيين مثل ( حرامي البيت ) تسرقون باسم الشعب وتغتالون الحياة باسم المكون والطائفة ومثلكم مثل ( طير مَندو ) الذي لا يختلف عنكم , لم اسمع أن احد منكم حمل سلاحه وقاتل لتحرير محافظته أو سَلح مجموعة لتشارك في قتال داعش , وخصوصا إن أموالكم من السحت الحرام تكفي لتجهيز جيوش جرارة .
ولكن الأمل بصحوة شعوبكم موجود وسينتفض عليكم بعد الذي سببتموه له من آلام ومعاناة ( ولابد ما الشمس تكسر وراها فياي ) .