الكتابة والحديث عن الهتلية والحرامية في بلاد الرافدين فيه متعة خاصة تطال الكاتب والقارئ ومما لا يقبل الشك إن كبير حرامية العراق هو الكربولي جمال عليه من الله ما يستحق ، وحيث إني قد وعدت نفسي ووعدته أن أتابع كل سكناته وحركاته في مقالة سابقة منشورة في موقع كتابات تحت عنوان ( جمال الكربولي ، شورط المثبور داس الثاية ) باعتبار انه قد قام بتزوير مقالين لي ونشرها في موقعه المزيف ( كتاباتي ) ، من هنا بقيت ابحث عن فضائح وسرقات الكربولي في محرك البحث كوكل تقدست أسراره فوجدت العجب العجاب من حجم الفساد الذي وصل إليه الكربولي وتبادر إلى ذهني وصف لا أبالغ إن استعملته في وصف الذي وصل إليه الرجل ، العاملون في البلدية يعرفون إن القمامة (الزبالة ) يمكن التخلص منها بسهولة ولكنها إذا بقيت لفترات طويلة في مكانها فإنها ستنتج مادة يسميها المختصون ( الحمأ ) أو ( عصارة القمامة ) وهي مادة سوداء وتمتاز برائحة كريهة جدا ولا يستطيع الإنسان تحملها وأتصور أن بإمكان المتتبع لشأن الساسة في العراق يستطيع أن يطلق وصف ( عصارة قمامة الفساد ) على الكربولي جمال وبإمكان أي شخص أن يكتب على محرك البحث كوكل أي كلمة فيها اسم جمال الكربولي وسيجد حجم الذي كُتب عن الرجل من فساد وسرقات لأموال العباد .
تابعت حديث جمال الكربولي الذي نتقرب إلى الله بشتمه جهارا نهارا على قناة العربية الحدث وهو يتحدث عن الوضع في محافظة الانبار والحرب ضد تنظيم داعش ولفت انتباهي انه قال إن حكومة المالكي قد صرفت مبلغ ثمانية مليار دولار لتسليح الحشد الشعبي في عام 2014 ولكن دون جدوى وهذه انعطافة جديدة فهو يشير إلى فساد المنظومة الحكومية في عهد المالكي ويتهمها بالفساد في تسليح الحشد الشعبي متناسيا انه جزء مهم من منظومة الفساد التي كانت تتحكم في مقدرات العراق في ولاية سيده مختار العصر وانه ( الكربولي ) كبيرهم الذي علمهم السحر وان اللصوص لا يعدوا أن يكونوا تلاميذ له في مشروع الفساد الكربولي العالمي فالرجل يسرق حتى من معاناة الناس وسرقاته من خلال منظمة الهلال الأحمر العراقية خير دليل على ذلك ، وأشار إلى ضعف التخصيصات الحكومية الآن في ملف التسليح وان تسليح أبناء الرمادي لا يتناسب مع تسليح خصومهم الدواعش متناسيا انه ووزير الدفاع السابق في حكومة المالكي هم المسئولون عن السرقات التي حدثت في ملف تسليح أبناء الانبار حيث كانت الأسلحة تُوزع على مرتزقة الحكومة من شيوخ وشخصيات تافهة لا تمثل أبناء الانبار .
الملفت للنظر في حديث جمال الكربولي انه ذكر إن إيران تطلب زيارة وفد سني رفيع المستوى لها مقابل تسليح العشائر السنية في العراق ولكن الساسة السنة وعلى رئسهم الكربولي يرفضون ذلك وهذا أعجب العجائب ومثير للسخرية إلى ابعد الحدود حيث إن الجميع يعلم أن الكربولي على استعداد أن يضع يده بيد الشيطان من اجل مكاسب مادية وهو له القدرة على أن يبيع أي شيء مقابل مصالحه وهو يعتمد مبدأ العهر السياسي في كل تعاملاته واستغرب كيف يُنتخب من مثله وخصوصا ا ن أهل الرمادي عشائر عربية أصيلة حرة ، وهو يستنكف من زيارة إيران والحقيقة انه قد حج إلى طهران مع العيساوي والنجيفي أكثر من عشر مرات لا بل وصل
بهم الأمر إلى الذهاب إلى مجلس فاتحة والدة الجنرال سليماني قائد فيلق ( قدس ) الإيراني حيث قدموا فروض الولاء والطاعة للولي الفقيه .
تحدث الكربولي عن سبب قيام داعش بإعدام 300 شخص من مدينة القائم وقال إنهم يمثلون خلايا نائمة توالي الحكومة والجيش وإنهم على اتصال دائم مع القوات الأمنية ، وباستخدامه مصطلح ( خلايا نائمة ) وهو يصف المغدورين من أبناء القائم فانه يدلل على وضاعة في الفكر والأخلاق متناسيا إن الجميع يصف داعش والمتعاونين معها بالخلايا النائمة وليس أبناء العشائر الذين يرفضون داعش ونهجها الدموي ، وهو هنا قد بانت سريرته من وصفه للمغدورين على أيدي خوارج العصر .
يقول صالح المطلك : إن مؤسسة الحل التي يملكها جمال الكربولي قد حولت مبلغ 800 مليون دولار خارج العراق وهذا المبلغ كفيل بتسليح كل أبناء الانبار بأحدث الأسلحة كما يمكن شراء200 دبابة حديثة بهذا المبلغ فلماذا الحاجة إلى سلاح الحكومة ياكربولي وأنت تملك أضعاف هذا المبلغ من سرقاتك ؟ لماذا لا تشتري السلاح لأهلك وأبناء عمومتك لمقاتلة داعش ؟ لماذا لا تهتز النخوة العربية لديك وأنت ترى أخوانك واهلك يُقتلون بيد خوارج العصر ؟ لماذا تحتاج السلاح الإيراني وأنت وحدك بأموالك المنهوبة من حقوق المساكين قادر أن تسلح كل أبناء المحافظات التي بيد داعش كلها بأحدث الأسلحة لحرب داعش ؟
الجواب لأنك وسياسي العهر من أمثالك لا تملكون ذرة من الغيرة والشرف حيث إن ( فاقد الشيء لا يعطيه ) .