10 أبريل، 2024 11:50 م
Search
Close this search box.

جمال الضاري ( هيئة علماء المسلمين ) … اين شعارات المقاومة ضد المحتل !

Facebook
Twitter
LinkedIn

عنوان فرعي؛ الكلاب تنبح والقافلة تسير.

بزيارة جمال الضاري اميركا ولقاءه اعضاء الكونغرس الاميركي وتقبيله الايادي من اجل المشاركة في العملية السياسية فأن شعارات المقاومة والتحرير والغيرة اليعربية والاسلامية والشرف والناموس وكيف الاجنبي يدوس ارضك وبيتك ويطلّع على عرضك تلاشت واختفت جميعها بلمحة بصر في سبيل الوصول الى السلطة والحصول على الامتيازات واصبحت مقاومة الراعي او الكاوبوي او المحتل الاميركي في خبر كان وطفت الخيانة الى السطح خيانة دماء الشهداء والضحايا الذين غرّر بهم واستغفلوهم بالشعارات المذكورة اعلاه وذهبت دماء اكثر من ٢٥٠٠٠ الف شاب شهيد وضحية في الفلوجة وغيرها من مدن المقاومة والذين دفنوا في ملعب الفلوجة سدىً وادراج الرياح لا لشيء سوى لان هيئة الضاري وعلمائه الاسلاميين تغيرت اهدافها وخططها ومن يقول ان جمال الضاري ابتعد عن هذه الهيئة ومفصول او طرد منها فهو واهم فهذه تكتيكات وخطط انية حتى تنضج الاهداف والمطالب وتصبح جاهزة ومن ثم يعاد ترطيب الاجواء بين الجميع وتبدأ مرحلة جني المكاسب والامتيازات وبوس عمك وبوس خالك.

ما الذي جرى وما الذي تغير يا هيئة علماء المسلمين ما هم الاميركان جاؤوا الى العراق واسقطوا نظام صدام نظام اتفق الجميع في الشرق والغرب والعرب قبل العجم على سوءه واستهتاره واجراميته المعهودة وارادوا انشاء نظام جديد وكانوا واضحين منذ البداية اننا قوات تحرير وبناء وسننهي مهمتنا ونترك البلد لاهله يديرون شؤونهم بايديهم وعلى الجميع التقدم الان ومنذ البداية للمساهمة في العملية السياسية والباب مفتوح للجميع وكل ياخذ دوره ويعرف حجمه وتأثيره عبر صناديق الاقتراع وستكون لنا معكم اتفاقية استراتيجية طويلة الامد في تعهدات والتزامات تؤمن مصالح الجانبين وتكون فاتحة خير للعلاقات العراقية – الاميركية المتوقفة منذ امد، ما الذي كان يمنع السنة ان يكونوا عامل بناء بدل ان يكونوا عامل هدم وما الذي منع ابناء العشائر العربية السنية تحديدا المشاركة في مؤسسات الدولة اسوة باقرانهم واخوانهم العراقيين غير فتوى حارث الضاري الخالية من بعد النظر ثمّ لماذا ذهب هؤلاء باهلهم ومكونهم بعيدا في ظل الشعارات البراقة والاهداف المزيفة والتي لا طائل منها اذا كان الهدف والرغبة هي السلطة والسلطة تأتي عبر صناديق الاقتراع وان كنت لا تؤمن بالديمقراطية كونها كفر تنحى جانبا واجعل الاخرين يعملون في صالح الجميع بدل هذا العبث والفوضى التي ادخلت البلد في ازمات خانقة ومكلفة ماديا ومعنويا وكل شيء وبدل ان يتهم اهل السنة ويوصمون بالارهاب !!!

من سيعوض دماء الشهداء والضحايا التي نزفت على ارض العراق ومن سيعوض اموال العراقيين ومن سيعوض كل هذا الزمن والجهود التي لو كانت الاوضاع هادئة والامن سائد لكانت حتما اوضاع البلد الان افضل واحسن مما هي عليه من سوء حاليا لكننا ما زلنا ندفع غاليا الكثير من التضحيات جراء شعارات ووطنيات وعنتريات فارغة لم تجلب لنا الا المزيد من المتاعب والالام والخراب.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب