18 نوفمبر، 2024 1:16 ص
Search
Close this search box.

جلّاد الإرهاب المُغيب..!

جلّاد الإرهاب المُغيب..!

النكتة المضحكة المبكية، ثلاث عشرة سنة، ولازال الشيعة جنين متعسر في بطن السياسة! لا يقوى على تمزيق غشاء الفساد الذي أحاطه، يتخبطون في إدارة السلطة! بالرغم من تلاصق التجربة الإيرانية،من حيث القرب للثورة، ومواطن الإرتباط من وحدوية المذهب، والدور الإيراني السياسي بإحتضانهم كمعارضة، ناهيك عن الأنفتاح على سياسات الدول، فمنهم من عايش الدور الإقليمي، ومنهم من عاش تجربة الدول العالمية.
يرى بعضهم الإرادة المحلية والدولية، هي من أبقت العراق على حاله! بعد إنتصار الثورة الإيرانية، ضرب الإرهاب إيران، لدرجة أن عمال النظافة يقومون بأخلاء الشوارع يومياً من الجثث المغدورة، عجزت الحكومة عن تمزيق الإرهاب، أوكل الأمن بعدها لشخصية قوية مقبولة يسمى السيد “صادق خلخالي”حرص على عدم تسليم الإرهابيين، ويقوم بأعدامهم على أعمدة الكهرباء ليلاً! وراح عمال النظافة يستجمعون جثث الإرهابين بدل الضحايا، ولمدة أقل من 6 اشهر إنتهى الارهاب في إيران!
ماذا ينقص الشيعة؟ وكيف يتم تحطيم الإرادة التي تعيق أنتشال البلد من ضائقة الإرهاب؟ هل سنحتاج الى مسؤولاً بقوة ومقبولية خلخالي؟ أم سنحتاج الى شعب قوي متماسك يصنع تلك الشخصية؟.
في ظل التجاذب السياسي والأنتماء لمكون وتكفير الأخر! نرى أنفسنا غير مؤهلين لبلورة تلك الشخصية، والوقوف معها! متى ما إستطاع الشعب أن يعي أنه مصدر السلطة، وصاحب قرار، في ظل قيادة حكيمة قوية مقبولة، عندها إستخلصنا المنقذ السياسي، “خلخالي” لم يصنع نفسه بنفسه، وإنما صنعتهُ الأزمة والشعب.
العراق وبفحوى التجربة السياسية في المنطقة بين خيارين، أما أن يُقبل كف الدول العظمى! ويحرص على إرضاء الولايات المتحدة وحلائفها! وبذلك هو دولة مستقرة تضاف الى لائحة الدول الخليجية، أو يلتحق بسرب روسيا وحلفائها بطائرةٍ إيرانية، ويقدم التنازلات ما يحفظ حقوقه ومصالحهم بالمنطقة، وعلى كِلا الحالتين الشعب هو الأداة، وأما أن يضاف خيار ثالث، وهو لعب دور سياسي دبلوماسي، يُخرج حقوق الشعب من تحت البساطين، فهذا ما لم تفهمه وتدركه الجماهير لغاية الآن.
ولأن الدبلوماسية صناعة محلية، ما كان للشعب أن يرغب بها! خاصة والإنطواء السياسي لدى الجماهير، مع الإنفتاح على دكاكين السياسة العالمية، بعد مضي سنوات هنالك من الجماهير وقادتهم، من يعيب على السيد”عبد العزيز الحكيم” دبلوماسيته! في فتح قنوات حوار بين الجانب الأميركي الإيراني، كونهما الوجود الذي لا يمكن إنكاره، والتنكر لمخرجات الحوار لصالح العراق، وهم من ينتقد سياسة السيد “عمار الحكيم”! بالتقريب الدولي العراقي، في حين العراق، بأمس الحاجة الى هكذا مشروع سياسي.
مسؤولية الشيعة قتل النزعة المقنعة بالشعارات الكاذبة في أدمغة زعمائهم، وليعرفوا حجمهم وثقلهم، وليدركوا أن فيهم من القيادات ما يجنبهم الضائقة والأزمة، شرط الالتفاف حولهم بقوة، الإرادة الشعبية التي أخرجت خلخالي في إيران، لربما يمتلكها العراقيين لإخراج العشرات مثله.

أحدث المقالات