لم يكن( البروليتاري) ابو فهد غير بعيد عن حديثي مع ( الثيوقراطي) ابو جابر، وانا احاول فض اشتباكه الحواري مع القومي( ابو ناصر) والثوري ( ابو جيفارا)، بينما كان الليبرالي ( ابو سندس) يقلب صفحات جريدة على مهل وتعابير وجهه تقول ؛ لاشيء جديد.

الوجوه التي يممت شطر المقهى لم تجد سبيلا لها سوى دكة المفهى.

– مو كمامة، يابة، لفافة اي مو انت مثقف يعني الناس تباوع لحلگك، الكمامة للحصان لو الچلب حشه گدرك.. قال ابو فرزدق، البرجوازي الصغير

– هسة انت تفسرها وعايف وجهك سافر ، دتنگب يمعود، رد عليه ابو أسيل ( المقاول الوسيط).

بعدين ياثقافة، ومنو يريد المثقف؟ وهو اول من يوضع على رأس الاستهداف والمحاربة.

دشوفلي بلله چم خبير ستراتيجي بالعراق، ويا مؤسسة حكومية حاويته؟ ويا اعلامي من صدگ مو بوق، خلوه يمارس دوره؟

– شتدور بالجريدة؟ سأل ابو جابر

– محاولة للبحث عن مخرج، بلكي شي جديد يخفف المرارة اللي صارت طعم يومنا. قال ابو سندس الذي ترك الجريدة ولم يبادر احد الجالسين الى طلبها منه. قال ابو سندس

– راح ذاك الزمان الچنه نتبادل بي الكتب وننسخها لو نكتبها بايدنه، والجريدة ماچانت تنعاف، قال البرجوازي الصغير.

– رغم معرفتنا بأنها جريدة السلطة وكل الجرايد بمانشيتات موحدة وصورة موحدة تتصدر صفحاتها الأول.

هههههه چنه بالوحدة العسكرية صينيتنا جريدة وصارطقس يومي نوخر الصفحات الأربع ١و٢، وقبل الاخيرة والاخيرة …لان بيها صورة الغايد الضرورة.. اكمل ابو ناجي ( سليل اسرة ااقطاعية) وهو ينضم للجالسين.

– وهسة شنو الصار ( القائد تناسل الى قادة والحزب الأوحد الى احزاب، واغلب اعضاء الشعب والفرق السابقة من البعثيبن توزعت بالمقرات الجديدة للتنظيمات الاسلامية والقومية والديموقراطية المشوهة).

توحد البعثي السابق مع معادي مرحلة ما بعد البعث، مع الطائفي وألك الله ياعراق.. قال ابو سندس

– يا أخي .. بالله الشيوعي هويته معروفة يحچي بإسم الكادح، الفلاح، العامل.

والقومي بالعروبة ووطني حبيبي وطني الأكبر، والليبرالي بالتطور التكنلوجي والعالم قرية زغيرة، بس التنظيم الديني شلون؟ قال ابو جيفارا

– اني ارى العلاقة بين الانسان وخالقه علاقة روحية خاصة، مثل علاقة المحب بحبيبه .. قال الثيو قراطي

– بدت الصوفية قال ابو جابر

– لا بالله عليك رد علي

شجاب الدين ع السياسة، يعني هي أمر بالمعروف ونهي عن منكر، لو ناموس سماوي.. السياسة مثل القوانين الوضعية، حالة مرنة مو استاتيكية

الدين له قدسيته وحدود علاقته والسياسة فن الممكن.

ورجل الدين ناصح إي، مقوم نعم، له دور ومكانة اجتماعية بلي… لكن السياسة موش من ثوبه. قال ابو فهد

– شلون يعني لاستيكية ههههه سأل ابو جابر

– صدقت لاستيكية گول مطاطية، يعني قابله للطي والضم والتوسع والتقلص ولهذا تشوف السياسة مرة بهذا الحزب ومرة بغيرة، بس وين عند ناس تفهم شنو حرية رأي وتعبير..قال ابو فهد

– أگلكم .. منو بيكم شايف مسلسل المختار الثقفي؟ اكو حقيقة واضحة مكررة بهذا الوكت الأغبر. ؟ سأل ابو ناصر

– النفاق؟ تسائل ابو سندس

– الغيلة؟ اجاب الثيوقراطي

– الحقد؟ سأل ابو فرزدق

– الجبن والنكوص عن نصرة الحق؟ قال ابو فهد

– اي هذا كله موجود

بس اللي اقصده السعي للسلطان وركوب موجة الحزب الحاكم على حساب كل القيم، حتى لو تطلب الأمر قتل ابن محمد .