18 ديسمبر، 2024 6:50 م

في يوم شتاء بارد جلسنا في شرفة الدار نتجاذب اطراف الحديث مع تراقص الاشجار ونسمات الريح المغردة بعدما أسدلت الشمس خمارها وبدأ النعاس يداعب جفونها مودعة نهارها الجميل . تناوحت الرياح الباردة مداعبة شفاهها اللمياء حيث ابحرنا مع العيون الناعسة نقلب مذكرات الماضي باشرعة الجفون على امواج شعرها الاسيل المتكسرة على كتفي حيث رحت الملم أطرافه من على جبيني أمسح كل غبار الماضي المتعب ومن حيث لا أدري بدأت تتشابك أناملها مع أصابعي والدفيء يدب في عروقي وقربت المسافة بيننا وأصبح نبض القلب واحدا . التحفت كتفها بيدي ونحن هائمون في لجاجة البحر بمعزل عن العالم الخارجي الا أن صحونا على تساقط حبات الثلج الابيض كقلبها النابض بالحب الدافيء وهو يتناثر على شعرها الاسيل كأكليل الياسمين وعلى وجنتيها ضحكة خجولة وأنا أحاول جمع حبات الثلج من على شعرها حبة حبة وهي تتهادى برأسها المثقل نحو كتفي لتنثر عطرها عليه واضعة آمالها وأحلامها ومستقبلها بين يدي وهي مطمئنة الى المستقبل