28 ديسمبر، 2024 11:03 م

جلال الدين الصغير وبليغ ابو كلل صورتان مشرقتان لسياسيي اليوم

جلال الدين الصغير وبليغ ابو كلل صورتان مشرقتان لسياسيي اليوم

لفت انتباهي الملاحظات التي ادلى بها الشيخ جلال الدين الصغير حول توفير الرواتب بمعدل يصل الى 70 بالمائة وصرف مامقداره 30 بالمائة فقط والابتعاد عن تناول الاشياء الغير ضرورية كالنستلة وماشابه لانها تنهك كاهل الاسرة العراقية ,وهي بطبيعة الحال ملاحظات غريبة تنبىء عن عدم معرفة الرجل بالواقع العراقي وتحاول ان تضغط عليه اكثر ,ناسيا او متناسيا ان الاولى في دعم الاقتصاد العراقي الذي نهبه سياسيي الغفلة الموجودين الان ومن سبقهم وحولوا ثروة العراق الى جيوبهم الخاصة في حسابات خارج العراق وتركوا الشعب يعاني الامرين ,وعندما حاول البعض من الناس الاعتراض على طرح الصغير ثارت ثائرة من هم معه في كتلته او مسجده المغتصب (مسجد براثا )وبالاخص من السيد بليغ ابو كلل الذي وصف المنتقدين باوصاف لاتليق باي احد ولاتعبر الا عن غضب عارم ومتعصب للشيخ الصغير وتم تداولها في وسائل الاعلام بصورة مركزة لتعبر عن الواقع المتهرىء لعقول الطبقة السياسية العتيدة .اناقش مع السيدين ماطرحاه ,ابدا بالشيخ الصغير ماهو فضلك على العراقيين حتى تطلب منهم مساعدة الاقتصاد العراقي ومواجهة الازمة الحالية هل تخليت عن امتيازاتك العريضة ووضعتها في خدمة البلد وهل تنازلت عن حمايتك الكثيرة الغير مبررة لتسهم في اعانة الخزينة التي انت وامثالك ممن تناوبوا على المواقع السياسية افرغتوها من محتواها ,ثم الايستحق العراقي الصابر ان يتلذذ بعيشه وهو الذي يقدم ابناؤه قرابين استشهاد ليبقى العراق فكيف تطلب منه هذا الامر وتتشفى به وتقول انتم تاكلون الطحين الاسمر ,اين كنت عندما كان النظام الفاشي يقتل الشعب بلا رحمة وكانت الناس تتفدم للموت بلا خوف وانت تسكن في ارقى الفنادق العالمية وتحت وصاية بنو انكليك ,وعندما سقط النظام اتيت انت ومن شابهك لتتنعموا برغد العيش وتحقنوا الشارع العراقي بشحناتكم الطائفية المقيتة التي قتلت الكثير من ابناء شعبنا المسكين ومن مختلف الاعراق والمذاهب ,هل هذه انجازاتك للعراق لتفخر بها وانت تدعي انك رجل دين تمنع من يزور جامع براثا بحجة انك مستهدف .اعود الى السيد بليغ ابو كلل واقول تعودنا ان نسمع منك كلمات لاتوجد في اي قاموس سوى قاموس القباحة والشتيمة وسب الناس فكيف تعتبر نفسك انك تنتمي الى جهة دينية معروفة ,هل هذه اخلاقك انت ومن معك ام ماذا ,اليس الاحرى مناقشة الامر بود وروية مع المعترضين على الشيخ الصغير ام ان الناس ليس لهم احترام في عقلك ,قبل مدة دخلت في مماحكة مع الدكتورة حنان الفتلاوي ولم تراعي اي جنبة اخلاقية في تطاولك عليها وتجاوزك الغير مؤدب وحسنا فعلت السيدة الفتلاوي بان قاضتك لخروجك على الاخلاق العامة حتى تخيل لنا اننا نعيش في بلد منحل اخلاقيا لايحترم احد ,ثم لماذا هذا الدفاع المستميت عن شخص اثبتت الاحداث بعد التغيير انه احد اسباب نشوء الفتنة الطائفية في العراق وان دم الناس برقبته هو وعدنان الدليمي وغيرهم من الاقزام الكفرة بالدين والاخلاق ,وماهذا الاعتداد بالنفس لديك وانت تسوق الجمل الاعتراضية غير المؤدبة على الناس ,ثم انت من حتى تتجاوز على هذا الشعب الذي اوصلك انت ومن معك الى ماانتم عليه من جاه وفخر واموال حلال او حرام .ثم اوجه كلامي المباشر الى الجهة التي تلتزمهم وتدافع عنهم بان تضع لهم حدا وان توقف تجاوزهم على العراق واهله كما كان يفعل المجرم صدام واعوانه عندما اتهمونا باننا لانعرف لبس النعل والاكل على الطرقات ولانعرف مادة السكر في الشاي ,اقول ياكتلة هل العراق يستحق من اعضاءك هذا التجاوز ثم اين الوازع الديني والاخلاقي وهذه الالفاظ المشينة تطلق من اناس يعتبرون من تنظيماتكم .اقول قول الشاعر رحمه الله انما الامم الاخلاق مابقيت ان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوالقد بلغ السيل الزبى ولابد من احد ان يضع لكم ولغيركم حدا لتعرفوا قيمة هذا الشعب البائس المسكين .