بعد كلّ الذي كان من الدمار والفساد الأداري والأقتصادي والمالي والجغرافي والبيئي والديمغرافي وبآلنظر لهبوط المستوى الأخلاقي و التربوي و الرّوحي و النفسي وآلأدبيّ للشعب العراقي لأدنى مستوى .. نتيجة نهج الأحزاب التخريبي و إخضاع البلاد والعباد لديون ثقيلة بلغت مئات المليارات نقدا و غير نقد وفقدان الحد الأدنى من أسباب المعيشة, بسبب المحاصصة التي حكمت العراق على مدى 15 عاما فوق الـسنوات العجاف التي حكم فيها حزب الجهل و العنف الصدامي و آلتي سببت بمجموعها إنحرافاً خطيراً في أخلاق و تربية و تعامل الناس مع بعضهم البعض للحدّ الذي بات الأخ لا يأتمن و لا يُزكى من أخيه و الزوج من زوجته و الأخت من أخيه و الجار من جاره و هكذا المقربين .. ناهيك عن عامة الناس الذين باتوا يشكون أنواع المآسي و يُعانون من مختلف الآلام و المحن .. بجانب محنة البصرة المنكوبة التي سببها رئيس الوزراء العبادي بآلذات و حزبه الجاهل و الأمية الفكرية التي ميّزتهم إلى حدّ بدأ الصّداميون الجهلاء يعيرونهم و ينتقدونهم على فسادهم و من تواطئ معهم من المتحاصصين الذين نهبوا كإمتيازات ورواتب كل الأموال و التخصيصات التي كانت مقررة لإعمار البصرة و لرواتب الحشد الشعبي وغيره بحسب التخطيط وخطة الأعمار التي لم نشهد منها سوى التخريب والفساد!
في هذا الوسط المأساوي الذي أبكى العالم كلّه على حال العراق .. و بآلنظر لعدم إمكانية درك المثقفين و الأعلاميين بشكل جيد لضرورة بل وجوب إنتخاب الفيلسوف الكوني أو على الأقل المفكر القدير الذي وحده يستطيع قيادة البلد نحو شاطئ الأمان و العدالة المفقودة التي شوّهها الحاكمون و أحزابهم التي لا تعرف حتى تعريفاً بدائيا لها ناهيك عن المبادئ الأنسانية التي أقرّتها (الفلسفة الكونية العزيزية): في هذا الوسط نرى بأن الحل الأنسب .. هو إنتخاب السيد الدكتور جعفر محمد باقر الصدر المظلوم كونه أطهر وأنسب و أفضل شخصية في الوقت الحاضر لتشكيل حكومة وطنية بعيدة عن كل الأحزاب التي حكمت بآلمحاصصة ريثما تتعدّل الأمور بعض الشيئ للبدء بآلتفكير لأنتخاب المفكر أو الفيلسوف الذي أشرنا له بإذن الله لأنقاذ البلاد و العباد من سلطة الأحزاب و أسيادهم المستكبرين في المنظمة الأقتصادية العالمية.
و بغير ذلك و لمجرد مشاركة أي حزبيّ أو من تلطخ فكره بأفكار و نهج الحزبيين المتحاصصين فأن التلوث و الجهل و الفساد و السرقة و النهب و المحسوبية و المنسوبية و الحزبية ستبقى .. بل و ستتفاقم و ستتعقد أكثر فأكثر .. و ستتأزم الأوضاع لأبعد مدى بحيث يصعب معها الخلاص منها إلا بفناء الشعب العراقي و هذا ما يشغل بالنا بعد مؤشرات قوية على ذلك بشكل جديّ, أما أسباب إنتخابنا للسيد الدكتور جعفر الصدر فهي:
– كونه من نسل أطهر إنسان عرفته الساحة العراقية بعد أهل البيت(ع).
– كونه أثبت عملياً عند إستقالته من مجلس النواب, بأنه لا يبحث عن المناصب بل عن العدالة و المساواة في الرواتب.
– كونه أثبت أيضاً و بشكل عملي بأنه لا يلهث و لا ينتهز الفرص لأجل المال و الرواتب و كما فعل الجميع بلا إستثناء.
– كونه لم يرشح نفسه من جديد رغم مطالبة الكثيرين في الساحة العراقية و بذلك فأن موقفه التأريخي الفريد هذا يؤهّله ليكون رئيسا للوزراء ضمن الظروف الحالية التي عقدها و أفسدها السياسيون بلا إستثناء, لذلك أرجو من الأخ الصديق أبو حسن العامري و السيد الأخ مقتدى الصدر حفظهم الله ألتركيز على ذلك و تأئيد ترشيحه و دعمه لأنقاذ العراق و العراقيين قبل حلول المسخ و الفناء المحتوم.
و الله المستعان و هو خير ناصر و معين.
حكمة كونية: كلّ الفلاسفة تجرّعوا السُّم بسبب الحُكّام لأنّ عقولهم تسبق زمنهم فيُجهل حقّهم ليعيش الناس المآسي بغيابهم All Philosophers have drank poison due to the authorities. Their minds have thought too far ahead, such that they have become ignorant of the times they live in. As a result, this has led to unforeseen tragedies for the masses.
The cosmic philosopher / Azez al-Khazragy.