9 أبريل، 2024 5:55 ص
Search
Close this search box.

جعفر الصدر ومستنقع الحكم

Facebook
Twitter
LinkedIn

تناقلت بعض وسائل الاعلام خبر ترشيح السيد جعفر الصدر لرئاسة الحكومة من قبل السيد مقتدى الصدر واحببت هنا ان ابين بعض النقاط حول هذا الخبر فأقول :
ان تولي منصب رئاسة الوزراء يضر كثيرا بالسمعة الطيبة للسيد جعفر ولوالده الشهيد .
ان هذا المنصب يتطلب التواصل والتزاور مع الدول التي تحتل العراق وهذا ما لا يرتضيه السيد نفسه .
ان تولي هذا المنصب سيفرض على السيد التغاضي عن فساد الكثير ممن يتولون مناصب في الدولة .
ان تولي هذا المنصب سيفرض على السيد استخدام القوة في بعض الاحيان وهو ما يعرض سمعته للطعن .
ان العراق يمر الان بمرحلة انتقالية من الفوضى والفساد والشخصنة الى الاصلاح ومحاربة الفاسد وهي من اخطر المراحل ومن النادر النجاح فيها .
ان تولي هذا المنصب سيفرض على السيد الرضوخ الى مبدأ المحاصصة في الحقائب الوزارية وهذا وما لا يرتضيه السيد نفسه .
الوضع الاقليمي والعالمي يستعر بالفتن والحروب وكلها تفرض على رئيس الحكومة العراقية اتخاذ موقف وهو غالبا لا يخرج عن اطار المعادلة الإقليمية او الدولية .
انا متأكد ان السيد واضح وصادق ولا يؤمن بالمكر والخداع وكلها صفات اصبحت مطلوبة في الوقت الحاضر .
للسيد الصدر وعائلته سمعة طيبة عند اغلبية الشعب العراقي على اختلاف توجهاتهم وهي يقينا ستتضرر بهذا المنصب .
المسلك الذي تربى عليه السيد ومجال عمله كطاب حوزوي بعيد عن هذه المعمعة يوجب الفشل في هذا العمل التنفيذي ونحن لانقبل له بهذا الفشل .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب